قال مدير قطب العمليات التقنية بحديقة الحيوانات بالرباط عبد الرحيم الصالحي، يومه السبت 14 يناير الجاري، إن الحديقة استقبلت، منذ افتتاحها في يناير 2012، حوالي ثلاثة ملايين زائر.
وأضاف الصالحي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش احتفالية بمرور خمس سنوات على افتتاح الحديقة، أن هذه الأخيرة ستنظم على مدى اليومين المقبلين، مجموعة من الأنشطة التوعوية والتحسيسية لفائدة الزوار الصغار، تمكنهم من استكشاف مختلف الأصناف الحيوانية والنباتية، وإكسابهم المهارات والكفاءات اللازمة للتعامل مع قضايا البيئة.
وأبرز المسؤول أن بنية الحديقة أقيمت وفق هندسة معمارية حديثة تتضمن مرافق ومتاجر ومطاعم وممرات للزوار، كما تضم بحيرة اصطناعية ومزرعة بيداغوجية ومركزا للاستقبال، مع الحرص على الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوفير كل وسائل الترفيه والاستكشاف.
كما أشار إلى افتتاح متحف للحديقة، في أكتوبر الماضي، بهدف تقريب الزائر من تاريخ الاستيطان الحيواني في المغرب منذ نهاية الزمن الجيوليوجي الثالث، وعلى مدى الزمن الجيولوجي الرابع، والتحسيس بأهمية الرصيد الحيواني المغربي والحاجة للحفاظ عليه للأجيال القادمة.
هذا وتعرض حديقة الحيوانات بالرباط 150 نوعا من الحيوانات (ما مجموعه 2500 حيوان) في فضاءات تحاكي بيئتها الأصلية، وذلك بهدف إظهار تنوع وغنى عالم الحيوانات. كما تأوي 22 صنفا حيوانيا مهددا بالانقراض، و8 أصناف موضوع إعادة إدماج من بينها 4 أصناف منقرضة بالمغرب، ويتعلق الأمر بأسد الأطلس، والفهد، وظباء الصحراء المغربية وأبو منجل الأصلع.
وتضم الحديقة خمسة أنظمة إيكولوجية (جبال الأطلس، والصحراء، والسافانا الإفريقية، والغابة الاستوائية والمناطق الرطبة)، كما تتوفر على ضيعة تعليمية تهدف إلى المساهمة في تقديم أعمال تربوية وترفيهية للناشئة.
يُشار إلى أن الحديقة حصلت في يوليوز 2015، على شهادة التميز “تريب أدفايزر”، اعترافا بجودة الخدمات المقدمة للزائرين وانتظامها، والتي جعلتها تتبوأ واحدة من المواقع الخمسة الأولى التي تجتذب العدد الأكبر من زوار العاصمة.