الحبيب المالكي الأوفر حظا لرئاسة مجلس النواب في انتخابات غد

يتجه مجلس النواب إلى انتخاب رئيسه يوم الإثنين في جلسة عامة ستكون الأكثر تشويقا في تاريخ المؤسسة التشريعية، لما رافقها من صراع وشد حبل بين الفرقاء السياسيين دامت أزيد من مائة يوم على تعيين عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين الذي فشل في تشكيل أغلبيته البرلمانية وكذا الحكومية.

وقالت مصادر «الصباح» التي أوردت الخبر في عدد الإثنين الموافق للسادس عشر من يناير الجاري، أن الحبيب المالكي، القيادي البارز في حزب الاتحاد الاشتراكي، هو الأوفر حظا لاعتلاء هذا المنصب، لأنه مسنود من قبل أغلبية مريحة مشكلة من نائبات ونواب أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، وبدعم قوي من حزب الأصالة والمعاصرة، ما اعتبر انتصارا سياسيا لأغلبية عزيز أخنوش، رئيس حزب الحمامة الذي شكل تحالفا رباعيا، على حساب أغلبية بنكيران الهشة التي تصل إلى 183 نائبا ونائبة من حربه العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية.

وأكدت المصادر نفسها أن أغلبية بنكيران تائهة، إذ لم تقرر تقديم أي مرشح عنها، إذ قال بنكيران في معرض أجوبته على أسئلة الصحافيين، عقب انتهاء اجتماع الأمانة العامة لحزبخ يوم السبت الماضي، إن حزبه لم يحسم بعد في تقديم مرشح للتنافس على منصب رئيس مجلس النواب، بعدما فشل في إقناع الأمناء العامين للأحزاب التي يرى أنها ستشكل معه الحكومة، بتقديم مرشح عنها خاصة من حزب التجمع الوطني للأحرار.

وبحصوص مستجدات لقائه بأحنوش رفقة امحند العنصر، الجمعة الماضي على هامش اجتماع مغلق جرى بمقر رئاسة الحكومة مع 12 زعيما للأحزاب، أكد بنكيران أنه لم يجرز أي تقدم بشأن مشاورات تشكيل الحكومة.

وقالت تفس اليومية أن امحند العنصر قال لها أنه يأمل أن يشكل انتخاب رئيس مجلس النواب الطريق لتشكيل الأغلبية الحكومية، مؤكدا أنه لم يتم إحراز أي تقدم في لقائه ببنكيران، وأخنوش ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.

وقالت نفس اليومية أن عبد القادر الكيحل القيادي في حزب الاستقلال وإدريس لشكر تلاسنا في ذات اللقاء، حينما اقترج لشكر أن يتم هيكلة مجلس النواب بانتخاب رئيس مجلس النواب، ورئيس لجنة الخارجية، دون باقي اللجان، فرد عليه الكيحل بأن الديمقراطية كل لا يتجزأ ولا يمكن العبث بالمؤسسات.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة