أصبح المغرب أكثر من أي وقت مضى في مرمى السوق السوداء للأسلحة، بعد أن عثرت السلطات الاسبانية على ما يقارب 12 ألف قطعة سلاح، من بينها منظومات مضادة للطيران، في وقت تزامن فيه هذا المعطى الجديد مع إعلان السلطات الإسبانية إعتقال مغربي في مدينة سان سيباستيان يشتبه في مسؤوليته عن تجنيد مقاتلين.
وأفادت يومية “المساء” في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المشتبه فيه يجند مقاتلين أجانب ويرسلهم لتركيا ومنها إلى سوريا والعراق من أجل الإنضمام إلى تنظيم داعش لتلقي تدريبات قبل العودة لأوروبا لتنفيذ هجماتهم الإرهابية.
وحسب ذات المعطيات، فالمتهم الذي يحمل تصريح إقامة إسبانيا، أجرى اتصالات على شبكة الأنترنيت من أجل إقناع عدد من الشباب للإلتحاق بالتنظيم المذكور، مضيفة أنه بحث عن شباب مضطربين عاطفيا وممن يعانون من الإقصاء الإجتماعي، لسهولة إقناعهم، كما تم اعتقال عضوين آخرين في الخلية، أحدهما زميل سابق للمواطن المغربي في السكن اعتقل بالمغرب، في حين ألقي القبض على الثاني بستراسبورغ بفرنسا شهر نونبر.
وتضيف ذات الجريدة، أن المصالح المختصة باسبانيا نفذت مداهمات في عدد من مدن البلا، وعثرت على ما بين 10 إلى 12 قطعة سلاح، من بينها منظومات مضادة للطيران، وهو ما يشكل سابقة خطيرة في سوق السلاح السوداء، وفي هذا السياق يرى المراقبون أن الأمر يستدعي رفع حالة التأهب في معظم التراب الأوروبي.
ومن جهة أخرى، أنهت السلطات الأمنية الإسبانية عملية أمنية واسعة، مكنتها من تفكيك شبكة وصفتها بالمعقدة لبيع الأسلحة في السوق السوداء للعصابات الإجرامية، حيث تم الوصول إليها من خلال التحقيق المعمق الذي شمل الهجوم على المتحف اليهودي ببروكسل سنة 2014.