كشفت المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتقنيات الحديثة، التابعة لمديرية الشرطة القضائية، عن تسجيل ما مجموعه 134 قضية تتعلق بالابتزاز الجنسي بواسطة شبكة الانترنت سنة 2014. بينما سجلت خلال الأشهر الاولى من سنة 2015 حوالي 18 قضية.
وبحسب أرقام أوردتها مجلة الشرطة في عددها الاخير، فقد اوقفت المصالح الامنية المختصة، بدعم من من مختبرات تحليل الاثار التكنولوجية والرقمية، 70 مشتبها فيه خلال 2014 بينما تم توقيف 22 شخصا خلال الاشهر الاولى من 2015.
وينتمي غالب المشتبه فيهم بارتكاب جرائم الابتزاز الجنسي الى الفئة العمرية التي يناهز سنها ما بين 15 و30 سنة، اي ان منهم القاصر وذوي السوابق العدالية والعاطل عن العمل، ويبقى القاسم المشترك بينهم هو تحقيق المنفعة المالية من خلال الابتزاز الجنسي.
أما الضحايا، تشير مجلة الشرطة، فالمعطيات المتعلقة بهم تجعل مسألة البروفيل التقريبي لهم أكثر تعقيدا وأقرب الى الاستحالة، كونهم ينتمون الى فئات عمرية مختلفة فمنهم الشاب والكهل ومن مستويات اجتماعية مختلفة، ويزاولون أنشطة وظيفية متنوعة، فمنهم الاطر العليا والاساتذة الجامعيين، والتجار، ومن يضطلع بمهمة تمثيلية.
ويوجد من بين الضحايا حاملو جنسيات عديدة عربية واوربية واسيوية، ومنهم العازب والمتزوج.
وتنصح مصالح المديرية العامة للامن الوطني للوقاية من جرائم الابتزاز الجنسي مستعملي الشبكة العنكبوتية بالتحلي باليقظة عند زيارتهم لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي ورفض الدعوات الغريبة.
وتنصح هذه المصالح بحذف أو وقف بشكل فوري الاتصال المجرى مع شخص تحوم حوله شبهة الابتزاز الجنسي، وان يحتفظ بأكبر قدر ممكن من المعلومات بشانه لتسهيل تشخيص هويته.
