نفى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، أن يكون توصل بعرض رسمي من رئيس الحكومة المكلف ابن كيران أو بـ”ناطقه الرسمي”(في إشارة إلى محمد نبيل بنعبد الله)، يقترح عليه “الاكتفاء” بحصول الحزب على رئاسة مجلس النواب، والاصطفاف في موقع المساندة للحكومة المقبلة دون المشاركة فيها، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر الاثنين.
وقال لشكر إن ما تُدوول في وسائل الإعلام أو في بعض “التدوينات” بهذا الشأن، لا أساس له من الصحة. وأضاف أنه لم يتلق أي عرض جديد بشأن مشاركته من عدمها في الحكومة المرتقبة. وأوضح أنه لا يمكن أن يُعقب على اقتراح لم يُبلغ به رسميا وبشكل مباشر من طرف رئيس الحكومة المكلف.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر قيادي بحزب الوردة أن حصول الاتحاد الاشتراكي على رئاسة مجلس النواب تم في أجواء شفافة ومن خلال التصويت بالأغلبية على مرشح الحزب الحبيب المالكي، وأنه لا يقبل المزايدة عليه بهذا الشأن أو فرض شروط عليه.
وكان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أكد في تصريحات صحفية أنه قام خلال الساعات التي سبقت انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب الاثنين الماضي، بمساعي من أجل التوصل إلى توافق مع قيادات الأحزاب المعنية، حول المرشح لمنصب رئيس الغرفة الأولى، في إطار التجاذبات التي عرفتها الدعوة إلى عقد جلسة عمومية لتجديد رئاسة مجلس النواب، وكذا في سياق المحاولات الرامية إلى تطويق أزمة المشاورات الحكومية وتسريع وتيرة تشكيل الحكومة.
وأوضح بنعبد الله، في هذا الصدد، أنه بعدما تشبثت قيادة الاتحاد الاشتراكي بمنصب رئاسة مجلس النواب، اقترح أن يؤول المنصب إلى الاتحاد الاشتراكي، مقابل مساندة الحزب للحكومة، بما يحفظ ماء وجه رئيس الحكومة. وكشف بنعبد الله، في السياق نفسه، أنه تقدم بهذا المقترح بعدما سبق أن اقترح تولي حزب التجمع الوطني للأحرار مسؤولية رئاسة مجلس النواب، على اعتبار أن التجمع سيكون طرفا في الأغلبية الحكومية الجديدة، لكن الاقتراح قوبل بالرفض من طرف رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش.
وعلمت” آخر ساعة” أن ملف تشكيل الحكومة ما يزال يراوح مكانه، وأنه ليس ثمة مؤشرات على حلحلته قبل نهاية الشهر الجاري.
وربطت مصادر مُقربة من المشاورات تحريك ملف المشاورات بانتهاء قمة “الاتحاد الافريقي” المرتقبة في نهاية يناير الجاري، والترتيبات الجارية بالمغرب على قدم وساق من أجل تسريع وتيرة عودة المغرب الى المنظمة الافريقية. ومن المرتقب أن يحضر الملك محمد السادس قمة أديس أبابا للدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
وكان المغرب أعلن في رسالة وجهها الملك محمد السادس الى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 يوليو الماضي في رواندا، عن قراره القاضي بالعودة الى حضن الاتحاد الافريقي.
ولتسهيل عملية العودة وتسريع وتيرتها، صادق البرلمان أخيرا، بمجلسيه على القانون التأسيسي لمنظمة الاتحاد الافريقي.