بمختلف جهات المملكة.. “البام” يُجدد بناءه لمواجهة المرحلة المقبلة

واصل حزب الأصالة والمعاصرة تعبئة مناضليه بمختلف الجهات استعدادا لعقد الاجتماع الحاسم لبرلمانه المقرر نهاية الشهر الجاري.

وقال القيادي والناطق الرسمي باسم الحزب خالد أدنون، في اتصال ب “آخر ساعة” في عددها الصادر الثلاثاء إن انخراط الحزب في المسلسل التواصلي المكثف مع مناضليه يروم التحضير لاجتماع المجلس الوطني المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، والذي سيُشكل محطة لتقييم أداء الحزب خلال المرحلة السابقة التي عرفت تنظيم استحقاقات انتخابية هامة، خاصة في ما يتصل بالانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 أكتوبر الماضي، والتي حقق فيها الحزب اختراقا غير مسبوق على مستوى النتائج، بوأته الرتبة الثانية في المشهد الانتخابي، وأصبح بالتالي، قوة سياسية أساسية.

وأضاف أدنون أن المجلس الوطني المقبل للحزب سيكون مناسبة لتسطير البرنامج المستقبلي لعمل الحزب، وتأهيله لمواجهة التحديات المستقبلية، بما يجعله قادرا على القيام بأدواره بالشكل المطلوب على كافة المستويات.

ويشكل حزب الأصالة والمعاصرة القوة البرلمانية المعارضة الأساسية بمجلس النواب، قوامها 103 نواب، تمت تعبئتهم للقيام بوظائفهم على الوجه الأكمل، تشريعا ومراقبة، في مواجهة الأغلبية الحكومية المرتقبة. ومن المرتقب أن يرسم اجتماع المجلس الوطني للحزب نهاية الشهر الجاري خريطة طريق لعمل الحزب للولاية الحكومية والتشريعية المقبلة، بما يجعله يستمر في لعب أدواره باعتباره قوة اقتراحية ومعادلة أساسية في المشهد السياسي الوطني.

في هذا السياق، عقد قياديو وأعضاء في الحزب اجتماعات ماراثونية نهاية الأسبوع الماضي شملت مختلف جهات المملكة، بهدف التواصل مع أعضاء برلمان الحزب بالجهات، وتقديم التقارير والأوراق المختلفة التي من المقرر أن تُعرض على المجلس الوطني للحزب. وشكلت اللقاءات التواصلية مناسبة للاستماع إلى مختلف التساؤلات والملاحظات والانتقادات والمقترحات التي قُدمت والتصورات والأفكار التي ستُسهم في إغناء التقارير لعرضها خلال دورة المجلس الوطني. والتمس أعضاء المجلس الوطني للحزب بتلك الجهات تمكينهم من التكوين والتأطير ورفع تمثيليتهم داخل المجلس الوطني للحزب، مؤكدين استعدادهم الدفاع عن “البام” في كل المحافل وتشبثهم القوي الراسخ بالمشروع الحزبي الديمقراطي الحداثي.

وحطت رحال اللجان المشتركة للمكتبين السياسي والفيدرالي، على مدار يومي السبت 21 والأحد 22 يناير الجاري، بجهات كلميم واد نون والداخلة وادي الذهب والعيون الساقية الحمراء وجهة طنجة تطوان الحسيمة للتواصل مع أعضاء برلمان حزب الأصالة والمعاصرة.

وتندرج تلك اللقاءات التواصلية، بحسب ما ذكر موقع الحزب، في إطار تنزيل المضامين والخلاصات التي خرج بها الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والمكتب الفيدرالي برئاسة الأمين العام للحزب إلياس العماري ، المنعقد بطنجة مطلع يناير الجاري، وسبقتها لقاءات مماثلة عقدت في باقي الجهات.

وفتحت اللقاءات باب الحوار المسؤول مع أعضاء المجلس الوطني ب 4 جهات، بشأن العديد من التقارير التي ستعرض على أنظار المجلس الوطني في دورته الاستثنائية التي ستنعقد أواخر الشهر الجاري.

وقررت قيادة “البام” عقد هذه اللقاءات التواصلية حتى يكون أعضاء المجلس الوطني بكل جهة، على اطلاع وبينة على التقارير المذكورة، وفي ذلك تكريس لخطاب الوضوح والشفافية ومضي بالحزب نحو مرحلة جديدة قوامها تجديد البناء والهياكل والمأسسة على مستوى المستويات.

وعلى المستوى التنظيمي، ناقشت اللجان بحضور أعضاء المجلس الوطني أجندة مواعيد تجديد هياكل الحزب ترابيا على المستوى الجهوي مع التطرق كذلك إلى مواعيد تهم المؤتمرات الوطنية للمنتديات الموازية، كما تم استعراض برنامج عمل أكاديمية التكوين والدراسات التابعة لحزب الأصالة والمعاصرة التي جعلت من ضمن أولوياتها توفير التكوين والتكوين المستمر، وكذا التأطير المستمر لفائدة أطر ومناضلات ومناضلي “البام” بكل التنظيمات والهياكل، باستفادة ستشمل أيضا حتى المهتمين بالحقل السياسي من خارج الحزب.

واستمع المجتمعون أيضا لعروض تناوب على إلقائها أعضاء اللجان، تناولت بالتفصيل والشرح الوضعية الإدارية الراهنة للحزب وآفاق تطويرها في المستقبل القريب مع الإشارة إلى برامج العمل التي من شأنها الإسهام في عملية التطوير حتى تكون إدارة فاعلة ومسؤولة.

ونوقشت أيضا مالية الحزب بكافة تمفصلاتها من مصاريف ومداخيل، وتمت أيضا مناقشة موضوع ذي صلة مرتبط بتجديد الانخراطات لعام 2017 خاصة وأن الحزب أطلق دينامية مختلفة بهذا الخصوص تتمثل في “بطائق ذكية” (ممغنطة).

وناقش الحضور أيضا الشق المتعلق بالاستراتيجية الإعلامية للحزب وما شهدتها من تطور في الفترة الأخيرة مع تشكيل القطب الرقمي “بام نيوز” بشتى دعاماتها التي كان لها الأثر القوي في مزيد من الإشعاع الحزبي.

ولم يغب الشق المتعلق بالاستحقاقات الانتخابية التي خاضها الحزب عن ذهن مؤطري اللقاءات التواصلية، حيث نوقشت النتائج بكل جهة على حدة مع الإشارة إلى طريقة تدبيرها وما رافقها من انتقاء للمرشحين واستعداد مادي وبشري ولوجيستيكي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة