استمع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الأربعاء، إلى ستة أطفال قاصرين يتحدرون من منطقة آيت أورير ضواحي المدينة، وذلك للتحقيق في شهاداتهم التي يتهمون من خلالها رجلا ستينيا بالتحرش الجنسي بهم، وهي التهمة التي اعتُقل الرجل على إثرها، الخميس الماضي 19 يناير، بعدما أمر القاضي إيداعه احتياطيا سجن لوداية بمراكش.
وكشف “آخر ساعة” في عددها الصادر الخميس أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و9 سنوات، كانوا يتوجهون إلى دكان المتهم الموجود بمنطقة أيت أورير لبيع المواد الغذائية، حيث كان يستغل الفرصة للتحرش والتغرير بهم للاعتداء عليهم جنسيا.
وكشف والد أحد الضحايا في اتصال هاتفي بـ “آخر ساعة”، أن المتهم البالغ من العمر 65 سنة، ظل يمارس تحرشه الجنسي بالأطفال لعدة شهور، قبل أن تفطن زوجته إلى الأمر، بعد أن لاحظت ابنها يتردد باستمرار على دكان المعني بالأمر، لتقوم بالتحري في الموضوع، من خلال الاستماع إلى ابنها، والذي أكد أن المعني بالأمر كان يتحرش به بعدما يقوم بالتغرير به.
وأوضح المتحدث، أن اعتراف ابنه إلى جانب باقي الأطفال بما يتعرضون له من قبل صاحب الدكان، دفع أولياء أمورهم إلى وضع شكاية لدى السلطات المحلية، والتي قامت باعتقال المشتبه به فور توصلها بالخبر. ونفى المصدر ذاته، أن يكون المتهم قد ثبت في حقه الاغتصاب جنسيا، لكن ثبت – حسبه – أنه كان يغرر بالأطفال “3 بنات و3 أولاد”، ويتحرش بهم داخل محله التجاري.
وجرى اعتقال المُشتبه به وإيداعه السجن الاحتياطي “لوداية” بمراكش، بينما أمر قاضي التحقيق بإحضار الأطفال القاصرين إلى جلسة الاستماع المنعقدة، أمس الأربعاء، للتحقيق في ملابسات التهم التي يوجهونه إليه، بعدما كان من المنتظر أن تنعقد الجلسة أواخر الشهر الجاري. وأشار المصدر نفسه، إلى أن الجلسة حضرها محامي المتهم للدفاع عن موكله، بينما أصر القاضي على إبقائه في السجن إلى أن تثبت براءته.