أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الخميس بإقليم أزيلال، على توزيع مساعدات لفائدة 2100 أسرة من مختلف المناطق الجبلية التابعة لثلاثة جماعات ترابية من أجل مساعدة الساكنة على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة.
وشملت هذه المساعدات، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى مساعدة سكان المناطق المتضررة من موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة، توزيع أغطية ومواد غذائية (السكر والزيت والشاي والحليب والدقيق …) بثلاث نقاط تابعة لإقليم أزيلال.
وتوزعت هذه المساعدات، التي استهدفت مختلف الدواوير التابعة للجماعة المعنية، على 1400 أسرة تمثل 30 دوارا تابعا للجماعة الترابية آيت تمليل، و400 أسرة من ستة دواوير تابعة لجماعة آيت امحمد، و300 أسرة من ثلاثة دواوير تابعة للجماعة الترابية تبانت.
ومن شأن هذه العملية الإنسانية، التي تمت بتنسيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء بالإقليم.
ومن المتوقع أن تستهدف العملية، في محطتها الثانية، حوالي 6200 أسرة تابعة لتسع جماعات ترابية بمختلف تراب إقليم أزيلال المعروف بتضاريسه الوعرة.
وقد عبرت ساكنة الدواوير المستهدفة من العملية، فور وصول قافلة المساعدات إلى نقاط التوزيع، عن الفرحة بهذه الالتفاتة الإنسانية، وأشادت بالعناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لساكنة المناطق الجبلية.
كما ثمن السكان، عاليا، المبادرة الملكية السامية والمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة الجبلية، والمساهمة في تحسين ظروف عيشهم في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك والأسواق والمرافق الحيوية.
وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي ستعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير.
وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ، أنه طبقا للتعليمات الملكية السامية، ستتم إقامة مستشفيات ميدانية بكل من أقاليم أزيلال وخنيفرة وميدلت، واتخاذ جميع الإجراءات، بتنسيق مع السلطات المحلية، لتقديم المساعدة اللازمة للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وطمأنينتهم، وكذا تعبئة جميع الوسائل والمعدات ووضعها في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة.