نظمت لجنة المناصفة والتنوع التابعة للقناة الثانية بشراكة مع موقع القناة الثانية، أمس الخميس 26 يناير2017، بفندق غراند موغادور بمدينة الدار البيضاء، ندوة لمناقشة موضوع، العنف الرقمي: ماهي الأدوات لمحاربته؟.
وقام بتسيير هذا اللقاء، الصحفي ومقدم البرامج بالقناة الثانية جامع كلحسن، رفقة العديد من الخبراء في المجال، الذين أدلوا بوجهة نظرهم حول أسباب هذه الآفة الاجتماعية، والسبل الكفيلة بمحاربتها.
وأتت هذه المبادرة في سياق شهدت فيه الشبكات الاجتماعية بالمغرب خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق في التعليقات التي تحض على الكراهية وتناميا مقلقا في منسوب العنف الذي يهدد تماسك النسيج المجتمعي المغربي ومستقبل الأجيال الشابة.
وتتجلى مظاهر هذا العنف على وسائط التواصل الاجتماعي في قيام أشخاص مجهولين، وبشكل علني ومنتظم، بنشر منشورات تشهيرية تمجد الإرهاب وتدعو بوضوح لإيديولوجية الكراهية، ما دفع فاعلين جمعويين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان لإدانة هذه التجاوزات التي قد تكون لها تداعيات خطيرة على المجتمع المغربي، بما في ذلك قيامهم بتسليم رسالة مفتوحة في الموضوع للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، أعربت خديجة بوجنوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع التابعة للقناة الثانية، عن ثقتها في المبادرات الرامية للوقوف في وجه خطاب الكراهية وإسكات الأصوات التي تنادي وتحرض عليه، مشيرة إلى أن اللجنة قررت أن تنتصب طرفا في هذه المعركة بالإضافة للدفاع عن القيم ونشرها وتطويرها، خاصة عن طريق وسائل الإعلام.
وأضافت بوجنوي قائلة: “نحن مقتنعون داخل موقع القناة الثانية واللجنة، بأن الأمور لا يمكن أن تتطور دون نقاش حقيقي.
وأوضحت أن خبراء اللجنة أحاطوا بالإشكالية من كافة جوانبها من خلال عمل جرد للشبكات الاجتماعية وتحليل الجوانب الاجتماعية والقانونية مع استحضار الدور الذي تلعبه المؤسسات والمجتمع المدني في هذا الإطار.
من جهتها أشارت نادية الحموشي رئيسة تحرير موقع القناة الثانية، الى أن الموقع بصفته وسيلة اعلامية رقمية ملتزمة تساند الحملة ضد العنف الرمزي، كما تندد بالاحساس بعدم العقاب المنتشر في عالم الانترنت، وهو الموقف الذي تم تسجيله من خلال انخراط كل هيئة التحرير في هذه الحملة، من خلال المواضيع التي ثم نشرها، واضافت الحموشي:”هدفنا هو المشاركة في تطوير الشبكة العنكبوثية في اطار من الطمئنينة بعيدا عن الرعب المتمثل في الحث على ممارسة العنصرية والاشادة بالارهاب”..
