أعلنت القيادة العامة للشرطة الإسبانية، في بيان لها يوم أمس الخميس، أنها تدرس قرار الإفراج عن المعتقلين المغربيين، إدريس سيسي وسمير السنوني، اللذين قبض عليهما في 28 دجنبر 2016 بتهمة تكوين خلية جهادية، وفقا لمعلومات مخبر إسباني-مغربي ملقب بـ”لولو”، اتضح في ما بعد أنها معلومات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي.
وحسب البيان نفسه، فإن القاضي المكلف بقضايا الإرهاب سانتياغو بيدراز وافق على إطلاق سراح المتهمين بضمان محل إقامتهما، مشيرا إلى أن التحقيق كشف عدم صلتهما بأي نشاط إرهابي. وأكد القاضي ضرورة أخذ موضوع المخبر “لولو” بعين الاعتبار، حيث وصفه بـ”المثير للقلق، والذكي، والمتلاعب”، وأن هذا يشكل خطورة خصوصا بعد تجريمه لأشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب.
وكان وزير الداخلية الإسباني أشار سابقا في جلسة للبرلمان بأنه ينتظر قرار القاضي للقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الموضوع، غير مستبعد فتح تحقيق في قضية هذا المخبر لتفادي أي تأثير سلبي على التنسيق الأمني بين الحرس المدني والشرطة الإسبانية في قضايا الإرهاب.
وتناقلت وسائل إعلامية إسبانية معطيات حول المخبر “مانويل محمد رودريغز” الملقب بلولو، وهو من أب إسباني وأم مغربية، وحسب ما تداولته جهات إعلامية إسبانية بأنه حصل على مبلغ من المال مقابل المعلومات الكاذبة التي قدمها لأجهزة الأمن الإسبانية.