الدار البيضاء مهددة باجتياج مئات المرضى نفسيا

مئات المرضى نفسيا سيهددون شوارع البيضاء مستقبلا، بعد التحذيرات التي أطلقتها مصادر نقابية أكدت أن الإغلاق سيكون مصير عدد من المراكز الاستشفاية المخصصة لاستقبال هذا النوع من المرضى في العاصمة الاقتصادية، بسبب حدة «الخصاص » المسجل في عدد الأطر والأطباء المختصين في مجال الصحة النفسية.

الخبر جاء في يومية المساء عدد نهاية الأسبوع، حيث قالت اليومية إن هذا الخصاص تسبب في إغلاق مجموعة من المراكز، التي سبق أن خصصت لها وزارة الصحة مئات الملايين لبنائها كمصلحة الأمراض النفسية بمستشفى محمد الخامس بالبيضاء، التي خصصت لها الوزارة ميزانية تقارب 200 مليون سنتيم بطاقة استعابية تبلغ 30 سريرا للنساء والرجال، فكان مصيرها الإغلاق لسنوات والتعرض للسرقة أخيرا بعدما وصفت مصادر اليومية بـ »الكارثي ».

وحسب اليومية، فإن المشكل مرتبط أساسا بندرة الأطر والإخصائيين المشتغلين في مجال الصحة النفسية، فرغم تشييد عدد من المراكز الصحية، فإن الوزارة الوصية لم تستطع توفير الأطر اللازمة الكافية لسد الخصاص، زيادة على غياب استراتيجية في بناء هذه المصالح التي تعاني، من سوء التوزيع، حيث إن هناك مدنا بنيت بها مراكز استشفائية لكنها بقيت مغلفة، بينهما مدن أخرى لا تتوفر بتاتا على أي مصلحة خاصة باستقبال المرضى النفسانيين.

وأوضحت اليومية بأن جل المراكز الاستشفائية المخصصة للمرضى النفسيين تسقبل على صعيد مدينة الدار البيضاء المرضى الذكور دون الإناث، ماعدا مستشفى الأمراض النفسية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، الذي يعاني بدوره من الاكتظاظ بسبب استقباله جميع المريضات النفسيات على صعيد المدينة الاقتصادية.

وقالت اليومية إن مصادرها طالبت بضرورة تكوين أطباء أخصائيين في الصحة النفسية وتجهيز المراكز الاستشفائية المغلقة وإعادة هيكلتها لتستجيب للنقص الحاصل في الخدمات المقدمة في هذا المجال، مشيرة إلى أن النقص الحاصل في الأطر والأطباء يهدد جل المراكز الاستشفائية في مجال الصحة النفسية، من ضمنها مركز تم إحداثه بمنطقة تيط مليل.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة