دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بن المختار، اليوم الاثنين بالرباط، إلى ضرورة تعزيز التنسيق أكثر بين المصالح المركزية واللامركزية للوزارة من أجل إيجاد الحلول المناسبة للصعوبات التي تعترض تنزيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 .
وأوضح بن المختار، في كلمة افتتاحية خلال اللقاء التنسيقي مع المديرين المركزيين والجهويين والإقليميين للوزارة والمنسقين الوطنيين، خصص للوقوف على الحصيلة الأولية لتنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية وتحديد الآليات والمستلزمات، أن المشاريع التي تتضمنها الرؤية تستدعي التنسيق بين كافة مصالح الوزارة المركزية واللا مركزية وتقاسم التجارب بين مختلف الحساسيات التعليمية، وذلك من أجل وضع رؤية موحدة لإيجاد الحلول للصعوبات التي تعترض تنزيل هذه المشاريع.
وأضاف أنه من الشروط الأساسية في هذا التنسيق أن يكون لاممركزا بين مديريات المؤسسات التعليمية والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية من جهة ، و المصالح الوزارية من جهة أخرى، وذلك من أجل إيجاد الحلول الناجعة للصعوبات والإكراهات التي تعترض تنزيل هذه الرؤية، مشيرا الى أهمية دور رجال ونساء التعليم في هذا التنسيق باعتبارهم أهم حلقة في هذه العملية بحكم إطلاعهم بشكل مباشر على الإشكاليات البيداغوجية والعملية .
وأكد بن المختار على أهمية التكوين في بلوغ أهداف هذه الرؤية ، داعيا، في هذا السياق، إلى إعادة النظر بصفة جذرية في مايتعلق بتكوين الأساتذة، من أجل جعل عملهم أكثر فعالية وجودة ومردودية . من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة التركيز على منظومة التربية في البرامج التعليمية إلى جانب وظيفة التعليم ، وذلك من أجل ضبط بعض السلوكات المتجسدة في العنف والعنف المضاد الذي أضحى متفشيا في المؤسسات التعليمية، داعيا إلى التعامل بفعالية مع هذه السلوكات، وذلك من خلال فتح نقاش جاد للحد من هذه الظاهرة .
ويأتي هذا اللقاء تتويجا للانطلاقة التي أعطتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية في شهر مارس من السنة الماضية، وقامت بتتبع تنزيلها على المستوى الجهوي والإقليمي في لقاء ثان مع المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين خلال شهر يوليوز 2016 .
كما أن لقاء اليوم عرف تنظيم ورشات لتدقيق المشاريع المندمجة ال16 ، وشكل مناسبة لتحديد مستلزمات إنجاح تنزيل الرؤية الاستراتيجية للاصلاح 2015-2030.