أكد عبد العزيز القراقي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، اليوم الثلاثاء، أن استعادة المغرب لمكانه الطبيعي في الاتحاد الإفريقي، حدث هام على الصعيد الجيوسياسي، سيعطي زخما جديدا لجهود التنمية على مستوى القارة الإفريقية.
وأوضح السيد القراقي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب تأييد أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية أمس الإثنين عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين لقمة الاتحاد المنعقدة بأديس أبابا، أن رجوع المملكة إلى بيتها الإفريقي، “سيعزز مبادرات التنمية على صعيد القارة الإفريقية، بالنظر إلى التجربة الكبيرة التي راكمتها في مختلف القطاعات الحيوية”.
وسجل أن المغرب يزخر بمؤهلات اقتصادية واعدة ويتميز بموقع استراتيجي حيوي وتربطه سلسلة من اتفاقيات التبادل الحر مع العديد من التكتلات الاقتصادية، لذلك ستشكل عودته للاتحاد، “إضافة نوعية إن تعلق الأمر بتدعيم علاقات التعاون ما سائر البلدان الإفريقية، أو ارتبط بتعزيز الموقف التفاوضي للقارة مع باقي التكتلات الاقتصادية في العالم”.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن المغرب، الذي بات يتمتع بصيت دولي نظير الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقها في السنين الأخيرة، “يمكن أن يقدم الشيء الكثير لهذه المنظمة الإقليمية من أجل بناء مستقبل قارة تسود فيها قيم الحوار والتضامن وحقوق الإنسان”.