أفادت مصادر قريبة من المشاورات الحكومية لـ”آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الخميس أن الجولة الإفريقية الجديدة، التي بدأها الملك محمد السادس في عدد من البلدان الإفريقية، من شأنها أن تؤجل استئناف المشاورات لأسابيع إضافية، خاصة أن رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، المُحاور الأساسي لرئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران في ما يتعلق بالمشاورات، يرافق الملك في جولته الجديدة، التي بدأها بجنوب السودان، وستتواصل بزيارة بلدين آخرين هما غانا وزامبيا، بحسب المصادر نفسها.
وبحسب المصادر ذاتها، سافر مساء أول أمس الثلاثاء، عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، إلى جنوب السودان، لمرافقة الملك في جولته الجديدة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الحكومة الجديدة لن ترى النور قبل اختتام الدورة التشريعية الخريفية التي تقترب من نهايتها، ما يعني أن المغرب سيبقى بدون مؤسسة الحكومة إلى حدود نهاية الشهر الجاري.
ولم تشهد الأسابيع الماضية أية تحركات ذات صلة بالمشاورات الحكومية، في وقت كانت الأنظار مشدودة إلى قمة أديس أبابا، التي انتهت أشغالها أول أمس الثلاثاء، وأبرز ما ميزها الانضمام التاريخي للمغرب إلى الاتحاد الافريقي. ويواصل رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران “اعتكافه” ببيته في انتظار نهاية الجولة الافريقية الجديدة للملك، والتي تندرج ضمن الدبلوماسية الملكية الهادفة إلى تقوية أواصر الأخوة والتضامن مع البلدان الافريقية وشعوبها.
وسيضطر ابن كيران إلى التفكير في مقترحات جديدة كفيلة بحلحلة ملف تشكيل التحالف الحكومي الجديد، وتذليل المُعيقات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الآجال المناسبة، ومنها على الخصوص مراجعة موقفه المعارض لدخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة الجديدة.