احتج الممثل المغربي محمد الشوبي على وضعية الفنان المغربي التي وصفها بالعبثية والمحتقرة، والتي قال إنها جاءت نتيجة المشاكل التي تتعرض لها التعاضدية الوطنية للفنانين، تزامنا مع تغيير مكتبها المسير وانتخاب آخر جديد مما أدى إلى نشوب خلاف بين المكتب الجديد والمدير العام.
وكتب الشوبي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ” خطير جدا .. قمة العبث والإحتقار للفنان بعد الضجة التي بدأت تعرف طريقها إلى مكاتب المسؤولين الكبار في هذا البلد، والتي تخص إنزلافات التعاضدية الوطنية للفنانين، حضرت اليوم للإحتفال الذي أقامه وزير الثقافة على شرف من رفعوا راية الفن والمسرح في العالم العربي، فرقة أنفاس ومسرح الشامات وبعض الباحثين الشباب وبعض الباحثين المؤطرين كالدكتور عز الدين بونيت وغيره، وكنت فخورا بهؤلاء الفنانين الذين لم يتوقفوا عن البحث والإبداع والمثابرة، مما دفع وزارة الصبيحي للقفز على مجهوداتهم لتذكرنا بأنها صانعة هذا المجد عبر خطواتها ياسبحان الله مما جاء في كلمة الوزير”.
وأضاف الشوبي “ما علينا أعود للب الموضوع ، فقد إتصل بي أحد الأصدقاء الفنانين المسؤولين بالتعاضدية ، ليفاجئني بأن هناك مشاكل تتخبط بها هذه التعاضدية ، وأن مكتبها قد تغير وقد انتخب مكتب آخر منذ ثلاثة أشهر يترأسه أحد أعضاء المكتب السابق السيد الحاج يونس ، والمنخرطون لا علم لهم بهذا التغيير حتى على سبيل الإخبار ، إضافة إلى إعتماد الرئيس السابق السيد محمد قاوتي مديرا عاما للتعاضدية براتب مهم وبتفويض عام له في التسيير ، وقد نشب خلاف بين المكتب الجديد والمدير العام ، وهو ما إنعكس على سير عمل التعاضدية وتقاعسها تجاه منخرطيها ، وكان العديد من المنخرطين قد جمدت عضويتهم حتى لا يستفيدوا مما تضخه الدولة من أموال لصالح التغطية الصحية للفنانين البسطاء ، وهنا تكمن خطورة الوضع الذي أوصلونا له هؤلاء المسيرين ، علما أن المكتب الحالي يحاول تسوية الوضع مع المدير العام ، لكن الباب المسدود هو نموذج الحوار بين الطرفين ، فما هذا العبث الذي وصل إليه وضع الفنان في هذا البلد السعيد؟”.
وتابع في التدوينة ذاتها قائلا “لاحول ولاقوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل فيا أيها المسؤولون ماذا تشيرون علينا فعله ؟”.
يذكر أن الشوبي وجه مؤخرا رسالة لرئيس الحكومة ضد تصرفات التعاضدية الوطنية للفنانين يحكي فيها ما جرى عند اتصاله بالمكتب من أجل تجديد انخراطه.
