أبرز البرلماني وعضو الوفد البولوني بالمجلس الاوروبي بوغدان كليش أن المغرب ك”شريك مرجعي للاتحاد الاوروبي سيفيد كثيرا القارة الافريقية بعد عودته للاتحاد الافريقي من الباب الواسع “.
وأضاف بوغدان كليش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أن عودة المغرب للاتحاد الافريقي “بعد التأييد الكبير للغالبية العظمى للدول الافريقية وإشادتها بهذا الحدث القاري البارز، ستساهم في دعم الروابط السياسية والاقتصادية والانسانية بين الاتحاد الاوروبي والقارة الافريقية، باعتبار المكانة التي يحظى بها المغرب لدى المنتظم الاوربي كشريك موثوق به يحظى بالاحترام الكبير وفاعل مهم في الساحة الاقليمية والدولية”.
وأكد بوغدان كليش، عضو لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي ومقرر الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الخاصة بالمغرب أن “النموذج المغربي، كبلد يسير بخطى ثابتة في دعم بنائه الديموقراطي المؤسساتي وتحقيق التنمية الاقتصادية وينعم بالاستقرار السياسي والاجتماعي والامن ويساهم باقتدار في مواجهة التحديات المطروحة على العالم كالارهاب والتطرف والهجرة، سيساعد القارة الافريقية في حل الاشكالات التي تضعها أفريقيا ضمن أولياتها وضمن أجندتها الأساسية الآنية والمستقبلية”.
ورأى السياسي البولوني في هذا المنحى أن الاتحاد الافريقي سيستفيد من التجربة المغربية كما من العلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب بالدول الفاعلة في الساحة الدولية السياسية والاقتصادية ومع المنظمات والاتحادات الدولية والاقليمية، وهو ما سيعطي للاتحاد “زخما مهما لملامسة القضايا التي تشغل بال الرأي العام الافريقي، مستندا على وحدة الصف الافريقي وأسلوب يغلب مبدأ الحوار والتفاهم والمصلحة العامة “للقارة السمراء. وخلص بوغدان كليش الى أن عودة المغرب “الموفقة” للاتحاد الافريقي تعتبر “أهم حدث سياسي تعرفه الساحة الافريقية مع بداية السنة الجارية”، وهو “ما يمنح أفريقيا التفاؤل والثقة في المستقبل، ويعد بتحولات إيجابية تتلاءم وطموحات الشعوب الافريقية التواقة الى السلم والامان والازدهار”.
