أكدت كاتبة صحفية مصرية أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ستسهم في تعزيز جسور التواصل القائمة بين الاتحاد وجامعة الدول العربية في مختلف المجالات، بالنظر إلى الأولويات والتحديات المشتركة بين الجانبين.
وكتبت سوسن أبوحسين، في مقال بعنوان “عودة المغرب للاتحاد الإفريقي” نشرته اليوم السبت، أسبوعية ” أكتوبر” المصرية في عددها الأخير، أن عودة المغرب إلى البيت الإفريقي “تمثل قيمة مضافة مهمة وإيجابية في عمل الاتحاد الإفريقي خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء ما يتمتع به المغرب من ثقل ورصيد سياسي وحضاري واسعين، وما يمتلكه من خبرات دبلوماسية وبشرية متميزة”.
وأضافت أن عودة المغرب للاتحاد تعتبر “نجاحا للدبلوماسية النشطة التي انتهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرة إلى أن هذه العودة سبقها قيام جلالة الملك بجولات شملت عواصم إفريقية “من أجل تعزيز موقف المغرب في العودة إلى الاتحاد “.
وجاءت هذه العودة أيضا، تقول الصحفية المصرية، ثمرة لجهود الدبلوماسية المغربية التي حشدت الدعم والتأييد من قبل الجيران الأفارقة لإنهاء “خروج المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية – تسميتها أنذاك – في عام 1984 احتجاجا على قبول عضوية جبهة /البوليساريو/ في المنظمة”.
كما توقفت الصحفية المصرية عند الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة في قمة أديس أبابا، مستحضرة تأكيد جلالته على أن “الدعم القوي والصريح الذي حظي به المغرب لخير دليل على متانة الروابط” التي تجمعه بالقارة الإفريقية.
وأشارت إلى “الثقل الاقتصادي للمغرب في القارة الإفريقية، حيث عمل على تعزيز استثمارته، وبشكل خاص في منطقة غرب إفريقيا”، مؤكدة أن المغرب من أهم الشركاء التجاريين لكل من السينغال ومالي وغينيا والغابون وكوت ديفوار ونيجيريا، والمستثمر الأول بغرب القارة.