الجامعة الوطنية لعمال البترول تندد بالطرد التعسفي الذي طال بعض العمال

نددت الجامعة الوطنية لعمال البترول والغاز والمواد المشابهة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بالطرد التعسفي الذي تعرض له العديد من المسؤولين والمناضلين النقابيين، حيث توصلوا بقرار الفصل عن العمل يوم 15 فبراير 2017.

وأضحت الجامعة الوطنية لعمال البترول والغاز والمواد المشابهة في بلاغ توصلت “إحاطة.ما” بنسخة منه، أنه في الوقت الذي اختارت هدنة مؤقتة، بتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، وأوقفت كل المعارك النضالية، التصعيدية، التي كانت قد سطرت خوضها ضد تعنت شركة فيفو إنيرجي، وشركات المناولة التي تدير محطات البنزين التابعة لها، اختارت الشركة التصعيد، وتطبيق خطتها التصفوية في حق العمال والمستخدمين، بالطرد والتشريد، وفي أحسن الحالات التسريح المبطن بـ”المغادرة الطوعية”، غير مبالية بالعواقب الوخيمة، ولا بالوضع الاجتماعي للعمال والمستخدمين، وما قد يترتب عنه من مآسي.

وأكدت الجامعة أن “ما حدث يضرب في العمق العمل النقابي، لأن كل من شملهم الطرد كتاب عامون لفروع الجامعة ومسؤولون نقابيون، اتخذ قرار الفصل في حقهم بسبب خوضهم إضرابا وطنيا، دعت إليه نقابتنا القانونية والشرعية، والأكثر تمثيلية في القطاع”.

وجددت الجامعة التأكيد على أن الطرد التعسفي الذي تعرض له نقابيين وعمال جاء نتيجة محطات نضالية للمطالبة بحقوق الشغيلة، مستنكرة في الآن نفسه “تعنت وعجرفة شركة فيفو إنرجي، وحرصها على التعامل مع مطالب الشغيلة، وتنقيب العمال بطريقة انتقامية واستعمارية،غير مبالية بقوانين، ومنها مدونة الشغل، ودستور المملكة، الذين يحفظون الحق في العمل النقابي ويحمونه ويصونونه، بل ركبت نفسها وسارت تخبط خبط عشواء، في تصرفات هستيرية، وفي محاولات يائسة من أجل إسكات المناضلين الشرفاء و مصادرة حقهم في الممارسة النقابية الحرة والمستقلة وإصرارها كذلك على فبركة الملفات في حق مناضلي الاتحاد المغربي للشغل بتواطئ فاضح مع حفنة من ممتهني الريع النقابي والاسترزاق بملفات الشغيلة، الذين لفظتهم القواعد”.

ووصفت الجامعة هذا القرار بالجبان، معتبرة أن تطبيق المادة 39 على النقابيين إنما هو نوع من أنواع التضليل والتخبط الذي تعيشه شركة فيفو إنرجي.

وختمت الجامعة البلاغ قائلة “في ظل هذا الوضع الشاذ، وفي ظل الاستفزاز غير المفهوم، لشركة فيفو إنيرجي، نستنفر كل قواعدنا للتعبئة”، داعية المكتب التنفيذي للجامعة وكذلك جميع المكاتب النقابية الحضور يوم السبت 18 فبراير 2017، على الساعة 10 صباحا، لمناقشة الملفات المطروحة على الجامعة ودراسة حيثيات المشكل الذي تتعرض له من ضرب العمل النقابي وممارسة الضغوطات على المكاتب النقابية، والتي وصلت إلى حد الطرد التعسفي من طرف شركة فيفو إنرجي وكذلك شركة مانباور.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة