الفنانة أمال التمار من التمثيل إلى المساهمة في تدبير الشأن المحلي

اختار عدد من الفنانين المغاربة خوض غمار منافسات الانتخابات الجماعية والجهوية المقرر إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل، وذلك من منطلق روح المسؤولية والمواطنة خدمة للصالح العام، ومن أجل المساهمة في الرقي بمجال تدبير الشأن المحلي الى المستوى المنشود.
ومن بين هؤلاء الفنانين، الممثلة أمال التمار، التي ارتأت دخول هذا المجال على مستوى مقاطعة المنارة بمراكش رغبة منها في تسخير تجربتها التي راكمتها منذ سنوات على المستوى الفني، والتي تعززت منذ مدة ليست بالقصيرة بعد انخراطها في العمل الجمعوي، للرفع من الديناميكية التي تعرفها المدينة الحمراء على جميع المستويات.
وأوضحت الفنانة أمال التمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انخراطها في المجال الفني والعمل الجمعوي مكنها من الوقوف على انتظارات المواطنين، مما شكل حافزا كبيرا لها كمواطنة للترشح للانتخابات الجماعية والجهوية، وذلك انطلاقا من قناعتها بضرورة أخذ بعين الاعتبار في تدبير المجالس المنتخبة لمتطلبات الساكنة المحلية والعمل على حل المشاكل التي تتخبط فيها، مشددة على أهمية مشاركة المغاربة في هذا الاستحقاق الهام، الذي يعتبر واجبا وطنيا، وكفيل باختيار المرشح الذي يرون فيه القدرة على تمثيلهم أحسن تمثيل داخل هذه المجالس.
وأشارت إلى أن اختيارها لحزب الحركة الشعبية لخوض هذه الانتخابات نابع أساسا من قناعتها ببرنامج هذه الهيأة السياسية، إلى جانب الدعم الذي استفادت منه، والثقة التي وضعت فيها، بمنحها وكيلة اللائحة للحزب المخصصة للنساء على مستوى مقاطعة المنارة بعمالة مراكش، سعيا منها إلى خدمة القضايا التي تثير انشغالات المواطنين من بينها الحق في التكافؤ والتعليم والصحة والشغل والعيش الكريم.
وقالت إن الفنان الذي يعتبر مواطنا كغيره من المواطنين، سواء كان معلما أو طبيبا أو عاملا أو محاميا أو موظفا أو غير ذلك، يسعى إلى أن يضطلع بدوره داخل المجتمع من خلال تقديم أعمال تكون مرآة للواقع الذي يعيشه المغاربة، مضيفة أن المطلوب من كل المهنيين، الإخلاص في العمل والمصداقية وأن الإخلال بهذا الجانب من شأنه الطعن في الثقة الممنوحة لهم.
تجدر الإشارة إلى أن أمال التمار، التي ترعرعت بمدينة سلا ودرست بها الى أن حصلت على شهادة الباكالوريا والتحقت بعد ذلك بجامعة محمد الخامس بالرباط شعبة الانجليزية، قبل أن تلج إلى عالم الإرشاد السياحي، وتتخصص في هذا المجال كمرشدة سياحية بمدينة مراكش منذ خمس وعشرين سنة، واعتبرت من النساء المغربيات الأوائل اللواتي ولجن هذا الميدان.
وأشارت إلى أن عملها في المجال السياحي لم يمنعها من مزاولة عملها كفنانة وفاعلة جمعوية، مؤكدة أن تقدمها للانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة ناتج عن قناعتها في تسخير ما راكمته من تجارب لخدمة مصالح المواطنين والرقي بمدينة مراكش إلى مصاف أفضل المدن المغربية في تدبير الشأن المحلي، وتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لدى السياح المغاربة والأجانب.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة