بكوري من السويد .. الرباط وستوكهولم عازمان على اتخاذ مبادرات ملموسة في مجال الطاقات المتجددة

أعرب المغرب والسويد، أمس الخميس، عن عزمهما اتخاذ مبادرات ملموسة في مجال الطاقات المتجددة وتكثيف مبادلاتهما في هذا المجال.

وقال رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) مصطفى بكوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المباحثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين السويديين في ستوكهولم، “إن كلا الجانبين أكثر اقتناعا من أي وقت مضى بضرورة تعزيز المبادلات الاقتصادية، وخاصة في مجال الطاقات النظيفة”.

وأبرز مصطفى بكوري الذي يقوم بزيارة لستوكهولم تستغرق يومين، وذلك بدعوة من كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الأوروبية والتجارة بالسويد، أوسكار ستينستروم، أهمية دعم المشاريع الفعالة من أجل الوصول إلى مستوى مرتفع فيما يتعلق بالمبادلات الثنائية.

واعتبر أن “العلاقات بين البلدين قد اتخذت دينامية جديدة، وقد حان الوقت لوضعها على السكة الصحيحة”.

واغتنم السيد بكوري الفرصة لتحفيز الفاعلين السويديين على الاستثمار في المغرب من خلال الاستفادة من الاستقرار السياسي والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة كجسر بين أوروبا وافريقيا، إضافة إلى إطارها القانوني والاقتصادي المناسب للاستثمار.

وأكد أن المغرب لا يمثل فقط سوقا ذات قيمة إضافية عالية فيما يتعلق بالطاقات النظيفة، بل أيضا شريكا موثوقا به وأرضية لا محيد عنها للوصول إلى السوق الافريقي.

وعبر المسؤول المغربي، في هذا الصدد، عن الأسف لكون العلاقات الاقتصادية بين الرباط وستوكهولم لا تزال “غير كافية” بالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها البلدان.

وأشار إلى أن هذه الزيارة “تأتي بعد إجراء اتصالات مع العديد من الفاعلين في مجال الطاقة بالسويد، وهو مسلسل تجسد من خلال التوقيع، قبل أشهر، على اتفاق بين (مازن) وشركة (كلينيرجي أ بي) السويدية”.

وينص الاتفاق، الموقع عليه بمناسبة مؤتمر (كوب 22) بمراكش، على أن يتعاون الجانبان لوضع وحدات لتكنولوجيا “ستيرلينغ سي إس بي” في محطة نور ورزازات وإطلاق أنشطة مشتركة للابتكار حول نظم تخزين الطاقة الحرارية.

ويمكن أيضا للشركة السويدية تحويل مجال الطاقة الشمسية، ليس فقط عاملا ثمينا للتزود بالطاقة المستدامة، بل أيضا لتعزيز خلق فرص الشغل المحلية والتنمية الصناعية.

وأضاف بكوري أنه تم التركيز بالمناسبة على تطوير التعاون حول المشاريع التي من شأنها تحسين، بطريقة فعالة، التزويد بالطاقة النظيفة في المغرب، وكذا في افريقيا مع تكاليف تنافسية.

وأكد أن هذه الزيارة شكلت فرصة لتوسيع الاتصالات مع المؤسسات العمومية السويدية مثل الوكالة العمومية السويدية للابتكار، التي تعتبر مؤسسة تجمع العديد من الفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين والحكوميين المعنيين بالابتكار في هذا البلد الاسكندنافي.

وجرى خلال المباحثات مع المسؤولين في وكالة الطاقة السويدية استكشاف إمكانية تعزيز التبادل الأكاديمي وتنظيم زيارات لرؤساء الشركات الطاقية المغربية والسويدية.

من جهة أخرى، قال بكوري إن المغرب يمكن أن يستفيد من تجربة السويد في الحكامة المحلية، وخاصة في مجال حماية البيئة وتدبير النفايات والماء في المدن، داعيا إلى تعزيز الروابط بين المجالس البلدية والجهوية للبلدين.

وكان بكوري، قد التقى، بحضور سفيرة المغرب في السويد، السيدة أمينة بوعياش، على الخصوص، مع كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الأوروبية والتجارة بالسويد، أوسكار ستينستروم، ونائبة رئيس المجلس البلدي لستوكهولم، السيدة مارغريتا بيورك.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة