فركوس: “الفروج”عقدة الوسط الفني

قال الممثل عبد الله فركوس إن جمهور أفلام “سينما المؤلف” يعتبر قليلا جدا مقارنة مع جمهور الأفلام الكوميدية، التي اختار الاشتغال في إطارها.
وأضاف عبد الله فركوس في تصريح لجريدة ”الصباح” قائلا “إن الأفلام المصنفة ضمن سينما المؤلف لا يشاهدها سوى ثمانية أشخاص”، مضيفا “باش غيخلص مول القاعة مصاريفه بفيلم فيه شخص داير قنبة شاعلة فيها عويفية ولمدة 10 دقائق يحتار الجمهور ماذا يقصد مخرج العمل من وراء ذلك المشهد”.
واسترسل فركوس قائلا لمخرجي أفلام سينما المؤلف قائلا “إذا حصلت على الدعم دير فيلم مزيان…”، مشيرا إلى أن هذه النوعية من الأفلام ينطبق عليها المثل الشعبي “لا زين لا مجي بكري”، وأنها لا تصلح سوى لعرضها في المهرجانات وعلى هامش ندوات سينمائية، وليس لاستقطاب شريحة واسعة من الجمهور.
“إذا بغيتي تقصد شي حاجة فاهمها غير نتا سير دعم الفيلم من جيبك”، يقول عبد الله فركوس للمخرجين الذين فشلوا في استقطاب الجمهور لأعمالهم المندرجة في إطار سينما المؤلف، والذين وجهوا له انتقادات لأنه نجح في الحصول على دعم قيمته ثلاث مائة مليون سنتيم لفيلمه السينمائي الكوميدي “كورصة” من قبل المركز السينمائي المغربي.
وتساءل الممثل والمخرج عبد الله فركوس عن سبب الهجوم عليه من قبل بعض المخرجين وكذلك عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من بينها “فيسبوك” بمجرد علمهم بخبر حصوله على الدعم، مؤكدا أنه حصل عليه باقتناع اللجنة المكلفة بالدعم بمستوى فيلم “كورصة”.
وأضاف فركوس أن سبب هذا الهجوم وتداول العديد من التعليقات التي تتضمن عبارات السب والشتم في حقه هي بسبب نجاحه في التمثيل والإخراج، موضحا أن “فيلم “الفروج” شكل عقدة في الوسط الفني حيث لم يتمكنوا من تقديم عمل يضاهي نجاحه…واللي ما في يديهش يبدل الحرفة”.
وقال فركوس إنه لن يضيع وقته في الرد على التعليقات المسيئة إليه، كما أنه لا يبحث عن “البوز”، وإنما ينشغل أكثر بتقديم عمل يحظى بإعجاب كل شرائح المجتمع ويمكن من تصالح الأسر مع القاعات السينمائية، إذ ستكون على موعد مع أعمال لا تخدش الحياء.
وأكد عبد الله فركوس أن الدعم الذي حصل عليه وقيمته ثلاث مائة مليون سنتيم غير كاف لإنجاز فيلم “كورصة”، الذي سيتم تصويره في عدة مدن منها بني ملال وتطوان ومراكش والفقيه بنصالح.
ويشارك في بطولة فيلم “كورصة” من إخراج عبد الله فركوس وبطولته ثلة من الممثلين من بينهم ربيع القاطي وفضيلة بنموسى وعدنان موحجة، إلى جانب عدد من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.