على من يضحك عمدة البيضاء أمام تفاقم مشاكل النظافة وحافلات نقل تحولت لوكر للجريمة

تفنن عبد العزيز عماري، رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، في شرح أسباب اتخاذ قرار مجلس جماعة الدار البيضاء فسخ العقد الذي كان يربطه مع شركة “سيطا البيضاء” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، واعتبر عمدة الدار البيضاء، القيادي في حزب العدالة والتنمية، فرع الإخوان المسلمين في المغرب، أن فسخ العقد هو “استجابة للرأي العام الذي بات مستاء من تردّي خدماتها وتدهور نظافة مدينته، وليس لذلك علاقة بالشركة الأم كما يزعم البعض”.
وأضاف عماري، في حوار مع يومية “أخبار اليوم”، في عدد نهاية الأسبوع، أن فسخ العقد جاء بعد استنفاذ جميع الخطوات الأخرى كطلب المراجعة، الذي تقدم به المفوض له منذ فبراير الماضي، فضلا عن تردي جودة الخدمات، مشيرا إلى أنه “بعد تعزيز مراقبة سيطا البيضاء من طرف شركة للتنمية المحلية، وأيضا، من قبل رؤساء المقاطعات، ارتفع عدد الغرامات المطبقة عليها إذ تجاوز في أبريل الماضي لأول مرة مبلغ 500 مليون سنتيم”.
لكن في المقبل سيجد العمد المبررات لشركة نقل المدينة، المفوض لها تدبير النقل الحضري، والتي لم تلتزم بنص العقد، ولا بدفتر التحملات، وحولت الدار البيضاء إلى “لافراي” لحافلات تتخلص منها باريس، بعد استنفاذ مدتها القانونية، لتتجول بين شوارع المدينة، ونواحيها، كقنابل موقوتة، تنفث السموم، من عوادمها، وتهدد أرواح المواطنين، ليس فقط، المارة بالشارع سواء الراجلين أو عبر دراجاتهم النارية وسياراتهم، بل تقتحم عليهم حتى فترة استراحتهم بمقهى، كما حدث في مدار السفير بن عائشة، بالصخور السوداء، أو وهم في معاملات مالية بوكالة بنكية أو على الرصيف حيث الأمان الذي تحول إلى رعب، وقد تقتحم مستقبلا بيت ةأنت على فراش نومك.
ورعم كل ذلك فقطاع النقل بالمدينة، لعماري عماري أن الشركة لم تقم باستثماراتها كاملة، فقط، وكأن جلب حافلات مهترئة ومتلاشيات استثمار، وأنها، بالنسبة لعمار زعيم الإحوان المسلكين في الدار البيضاء، لم تف بكامل التزاماتها، و “بناء على ذلك قررنا القيام بعملية افتحاص شاملة للعقد وهي جارية، لحدود اليوم، وأنه مباشرة بعد التوصل بالنتائج وتقديم مقترحات الخبرة ستعرض على لجنة التتبع”.
وهنا يتساءل المواطن، هل تلك الحافلات المهترئة التي تحولت إلى رعب للمواطن، ومرتعا للجريمة، النشل والسرقة تحت التهديد بالسلاح، والتحرش، بل ومحاولة الاغتصاب الجماعي لراكبة، ومحاولة اختطاف حالة تأوي طالبات، والأعطاب المتكررة والتوقفات الاضطرارية نتيجة عطب حافلة مهترئة، تترك العمال والمستخدمين والموظفين تحت رخمة الأمطار أة قساو شمس حارقة، والنتيجة مرض واقتطاع من الراتب نتيجة التأخر، كل هذا وما سبق سي العماري يالاه قرر يفتح افتحاص”، والافتحاص بين دون الحاجة إلى بحث وتقصي كما هو الشأن بالنسبة لشركة سيطا وكل شركات النظافة بالدار البيضاء.
أما ليدك التي ترطها علاقات متينة بمستشاري مجلس مدينة الدار البيضاء، ومن بينهم قياديين محليين، فهي محمية، ترفع من ثمن الاستهلاك، وفواتير خيالية، وخدمات دون المستوى، واكتظاظ في مراكز الأداء أو الاستشارة، لم تجد في أجندة العمدة مكان لها، لأنها فوق كل محاسبة، ويظل المواطن الوحيد الضحية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة