“المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” يكشف عن برنامج عمله للسنتين المقبلتين

يعلن المكتب التنفيذي لجمعية “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب”، عن إطلاقه برنامج عمل يتضمن ثلاث محاور رئيسية، ينطلق في بداية شهر أكتوبر الجاري ويمتد طيلة 18 شهرا. وتحظى المحاور الثلاث لهذا البرنامج، بدعم مالي مقدم على مراحل من طرف “المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية” The European Endowment for Democracy))، التي يوجد مقرها في بروكسيل، والتي تعمل على تطوير “ديمقراطية متجذرة ومستدامة” في الدول التي تمر بمراحل انتقالية وفي المجتمعات التي تكافح من أجل الدمقرطة. وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل محاور البرنامج والدعم المالي المخصص له في المجلس الإداري للجمعية المزمع عقده خلال شهر أكتوبر المقبل.
تكوين 200 صحافي في الأجناس الكبرى
يهم أول محور من هذا البرنامج تنظيم 10 دورات تكوينية مكثفة، تهدف إلى تعزيز مهارات الصحافيين في “دمج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في الأجناس الصحافية الكبرى والبرامج الوثائقية”. ويستفيد من هذه التكوينات 120 صحافيا شابا (أقل من 40 سنة) و80 طالبا صحافيا، تحت إشراف خبراء دوليين وفاعلين حقوقيين، بالإضافة إلى مهنيين وأساتذة جامعيين في مجال الصحافة.
هذه الدورات التكوينية المفتوحة في وجه جميع الصحافيين المغاربة الشباب، تقوم على منهجية تتمثل في ربط قضايا حقوق الإنسان في المغرب بالأجناس الصحافية الكبرى والحرص على احترامها، وفقا لما تنص عليه مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة. ويستفيد كل 40 صحافية وصحافي من دورة تكوينية واحدة على مرحلتين: الأولى تهم الأفلام الوثائقية وبرامج التحقيق التلفزيونية، والثانية تهم التحقيق الصحافي المكتوب والاستطلاع الصحافي.
ويقدم المشاركون عند نهاية كل وحدة تكوينية، مشاريع تحقيقات وربورتاجات وبرامج وثائقية لها ارتباط بقضايا حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، قال سامي المودني، رئيس “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” إن الهدف من كل هذه الدورات التكوينية هو “دعم قدرات الصحافيين والصحافيات في مجال اكتساب المعرفة القانونية والحقوقية وتجديد معارفهم المهنية وتطوير كفاءتهم”.
تقرير حول حرية الصحافية بالمغرب
ويهم المحور الثاني من البرنامج الذي أطلقه “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب”، إعداد تقرير شامل حول وضعية “حرية الصحافة بالمغرب”، يتضمن عدة محاور رئيسية من بينها: رصد لمختلف التجاوزات التي يمكن أن يتعرض لها الصحافيون أثناء أدائهم لمهامهم خلال سنتي 2016 و2017، الإطار القانوني المحدد لممارسة مهنة الصحافة في المغرب، السوق الإشهارية في المغرب وتأثيرها على التعددية الإعلامية…
وسيتضمن التقرير توصيات للنهوض بوضعية الصحافة في المغرب على مختلف المستويات، وسيتم الترافع بشأنها أمام مختلف المؤسسات والهيآت الوطنية من أجل العمل على أجرأتها في شكل قوانين وإجراءات حكومية. وسوف يتم الاعتماد في صياغة هذا التقرير على خلاصات برنامج مسطر من الندوات والموائد المستديرة حول وضعية الصحافة، يشارك فيها حقوقيون وسياسيون وأكاديميون ومهنيون…
وفي هذا الصدد، صرح سامي المودني، رئيس “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” بأن الهدف من إنجاز دراسات وتقارير حول قضايا الإعلام في المغرب، هو “النهوض بحرية الصحافة وحمايتها والدفع في تجاه ملاءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى التعاطي عن قرب مع مبادرات تسعى إلى تقوية الضمانات الأساسية لممارسة هذا الحق، خصوصا وأن مؤسسي الجمعية ينتمون إلى جيل واكب عن قرب التطورات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، جيل من الصحافيين الشباب يمكن الرهان عليهم للتأثير والضغط من أجل التغيير وتنظيم الصحفيين”. .
استقبال 30 صحافي أجنبي
المحور الثالث في برنامج الجمعية سوف يركز على استقبال الصحافيين الأجانب ومساعدتهم على أداء مهامهم خلال حلولهم بالمغرب، عبر تذليل الصعوبات المسطرية والمهنية التي يمكن أن تواجههم في إنجاز مواد صحافية مهنية. ويدخل هذا العمل الذي تنوي إدارة “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” القيام به في إطار مهام الوساطة الذي يطلع بها بموجب قانونه الأساسي.
ويهدف هذا المحور من البرنامج إلى استقبال 30 صحافيا أجنبيا في الفترة الفاصلة بين أكتوبر 2017 ونهاية فبراير 2018، وتوفير مختلف الظروف الملائمة لهم من أجل إنجاز أعمال صحافية تحترم المعايير المهنية.


الجمعية وأهدافها
تأسس “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” يوم 25 مارس 2017 بالمعهد العالي للإعلام والاتصال في جمع عام تأسيسي حضره 70 صحافية وصحافي مهني يمثلون مختلف وسائل الإعلام الوطنية الإلكترونية والمكتوبة والسمعية البصرية، وانتخب مجلسا إداريا مكونا من 51 صحافيا، ومكتبا تنفيذيا يضم 13 عضوا، نصفه من الصحافيات المهنيات. ووصل عدد المنخرطين الرسميين في المنتدى من الصحافيين المهنيين منذ تأسيسه إلى 100 منخرطة ومنخرط.
وعن دواعي تأسيس هذه الجمعية يقول سامي المودني، رئيس “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” إن “المتأمل للجمعيات والمنظمات العاملة في مجال الصحافة وحرية الرأي والتعبير، يلاحظ غياب صوت الصحافيين الشباب بالمغرب داخلها وعدم الأخذ بوجهة نظرهم بما يكفي لإيصال صوتهم ومواقفهم وانشغالاتهم”. وأضاف المتحدث نفسه أن “هناك بعض الجمعيات المدنية التي تهتم بقضايا حرية الرأي والتعبير، لكننا نادرا ما نجد في صفوفها صحافيين مهنيين يشتغلون في مؤسسات إعلامية مغربية معروفة، ما يجعلها تسقط من أجندتها الجانب المهني المرتبط بحرية الصحافة”. لهذا فإن “المنتدى سوف يعمل أساسا على ضمان التكوين المستمر للصحافيين المهنيين، والدفاع عن حقوقهم في ممارسة مهنتهم في أجواء سليمة وديمقراطية وأيضا الدفاع عن احترام أخلاقيات مهنة الصحافة من طرف الجميع، مهنيين ومسؤولين سياسيين”، يؤكد سامي المودني في تصريحه.
ووفق قانونه الأساسي فإن “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” يهدف إلى “تقوية قدرات ومهارات الصحافيين والطلبة الصحافيين في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمساهمة في إعداد وتقييم السياسات العمومية ذات الصلة بقطاع الإعلام، والترافع حول التشريعات المؤطرة لعمل الصحافيين والإعلاميين، والدفاع عن حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومة، والمساهمة في تكوين الطلبة الصحافيين والتكوين المستمر للصحافيين”.
ومن أجل بلوغ أهدافه يعمل “المنتدى المغربي للصحافيين الشباب” على “إعداد تقارير ومذكرات ودراسات لتعزيز حرية الإعلام في المغرب، وتنظيم ندوات وموائد مستديرة حول مختلف القضايا ذات الصلة بالمجال الإعلامي الوطني وإطلاق دورات تكوينية لفائدة الصحافيين وطلبة المؤسسات الإعلامية بالمغرب وأيضا تنظيم تبادل الزيارات مع المنظمات الوطنية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة