لم تستثن أذرع الفساد المالي دولة فلسطين بسلطتها الضعيفة، لتنخر أجهزة دولة تعيش لمحاربة الاحتلال وإقامة دولة مستقلة حرة.
وفجرت وسائل إعلام عربية فضائح مالية لمسؤولين سياسيين ضيعوا على الخزينة الفقيرة لدولتهم ملايين الدولارات، عندما تهربوا عن دفع واجبات الجمارك لسيارات فارهة استقدموها إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ولم تقف الفضيحة عند أقدام السياسيين والمناضلين بل ولت إلى أشهر فنان فلسطيني في الوقت الحاضر، ويتعلق الأمر بمحمد عساف خريج برنامج “آرب أيدول” في نسخته العربية عام 2013.
ووفق ما كشفته وسائل إعلام عربية في لندن، فإن عساف استفاد من إعفاءات جمركية لشراء سيارات خاصة، ليلجأ إلى طلب تدخلات سياسيين من أجل تفادي دفع 30 ألف دولار، بعد أن اقتنى سيارة Audi Q5.
وبلغ عدد السيارات المعفاة من الجمارك 10096 سيارة، بينها 1500 مركبة أعفيت ولم تحمل الرقم التمييزي، منذ مطلع عام 2006 وحتى نهاية أكتوبر 2017،
ويعد شرط عدم تجاوز سعة محرك المركبة 2000 cc إلا في حالات سيارات تشجيع الاستثمار والسيارات الحكومية والهيئات المحلية، أحد أبرز شروط الإعفاء الجمركي، إلا أن الأرقام الموثقة تبين إعفاء 3675 مركبة بمحرك يزيد عن السعة المحددة من قبل الجمارك الفلسطينية، من بينها 424 مركبة حكومية واستثمارية. بمعنى أن 3251 مركبة يمكن تصنيفها بأنها غير قانونية ومخالفة لشروط الإعفاء.
