تجديد الثقة في “ماروك متري” لقياس نسب مشاهدة القنوات التلفزية المغربية

كشف المركز المهني لقياس نسب مشاهدة التلفزة عن تجديد عقده مع مؤسسة ماروك ميتري لمدة 6 سنوات أخرى، يوم أمس الاثنين بالدار البيضاء.

وقالت إلهام هراوي، رئيسة سيوميد، إن تجديد الثقة في مؤسسة ماروك ميتري لقياس نسب المشاهدة في المغرب هدفه منح المعلنين والقنوات وسيلة للقياس، دقيقة، ومستقلة، خصوصا أن المغرب، كان الى جانب جمهورية جنوب أفريقيا، أول بلد في القارة الافريقية يمتلك نظام قياس مهني وشفاف.

ووقعت هراوي على تجديد العقد إلى جانب الفرنسي برونو شاتاي، رئيس مؤسسة ميديا ميتري، حيث عبر الطرفان عن الثقة المتبادلة، والعمل لتجويد شراكتهما لما فيه فائدة القنوات التلفزيونية والمعلنين.

وسعيا إلى تطوير المجال السمعي البصري، تم منذ 2006 تبني نظام لقياس نسب المشاهدة ظفرت به شركة «ماروك ميتري» التي تدمج كلا من Metricline و LMS CSA والتي تبنت نظاما جديدا ابتكرته شركة «ميدياميتري» الفرنسية التي طورت ووظفت منذ سنة 2000 أول الأجهزة التي تمكن من قياس نسب المشاهدة للتلفزة .

وتم تزويد عينة الأسر على الصعيد الوطني بأجهزة قياس حجم المشاهدين. ويتعلق الأمر بعلب إلكترونية مزدوجة الوظيفة: فمن جهة فإن العلبة، التي ترتبط بالتلفاز، تسجل في كل لحظة إذا ما كان التلفاز مشغلا وأية قناة تتم مشاهدتها من بين القنوات التي تحمل توقيعا خاصا لقياس حجم المشاهدين. و من جهة أخرى وبفضل جهاز التحكم عن بعد فإن كل مشاهد بالبيت يصرح بحضوره عند تواجده بالغرفة التي يتواجد بها التلفاز.
وبالنسبة للمنازل التي تتوفر على عدة أجهزة تلفاز فإن كل تلفاز يتوفر على جهاز قياس حجم المشاهدين و جهاز تحكم عن بعد. وبفضل الموديم، تبعث المعلومات التي جمعها جهاز قياس حجم المشاهدين إلى مركز حساب لحصر عدد المشاهدين.

ويستند النظام الجديد لقياس نسبة المتابعة الجماهيرية إلى عرض موسع من 1000 أسرة (750 حاليا)، ستكون مجهزة بمقياس من الجيل جديد، وممثلة للساكنة المغربية ، وذلك اعتمادا على معايير اجتماعية وديموغرافية ( الجنس، العمر، المنطقة، الفئة الاجتماعية – المهنية، الخ..).

وتتبنى ماروك ميتري مايسمى watermarking و القائم على إخفاء بصمة داخل مضمون صوتي يمكن العثور عليه عند التقاط قناة كيفما كانت وسيلة البث : أرضية، فضائية، عبر الكابل، عبر الإنترنت، تناظرية أو رقمية٠وكيفما كانت تجهيزات التقاط القناة. وبالنسبة لجهاز قياس حجم المشاهدين، فإن التوقيع يحمل هوية القناة. الأمر الذي يسمح بالتعرف على القناة التي يتابعها المشاهدون وتمنح إمكانية التعرف على شبكات توزيع القناة الواحدة أكانت أرضية أو فضائية أو تناظرية أو رقمية. والتعرف وبشكل دقيق على القناة التي تتابعها الأسرة.

ويوفر قياس نسبة المتابعة الجماهيرية للقنوات التلفزية نتائج شاملة و دقيقة وموضوعية حول أداء البرامج التي يتم بثها من أجل معاينة وتكييف شبكات برامجها مع تطلعات المشاهدين. كما يتيح للفاعلين في سوق الإعلانات (وكالات ، ومكاتب ومعلنين) تحسين و تجويد استثماراتهم الإعلانية.

جدير بالذكر أن المركز المهني لقياس نسب مشاهدة التلفزة (سيوميد) هو تكثل قائم على مصالح اقتصادية مشتركة، ويضم في عضويته كل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والشركة الخاصة /العمومية (صورياد دوزيم) ، و (ميدي 1 تي في) ،وكالة (ريجي3) الإشهارية ، وتجمع المعلنين بالمغرب، فضلا عن اتحاد الوكالات الاستشارية في الاتصال.

ويتم من خلال جمع و تحليل هذه المعطيات تحديد مواصفات الاستهلاك التلفزيوني في المغرب واستغلالها من طرف القنوات لتحسين برمجتها و من طرف المعلنين و الشركات الإشهارية لأجل تحديد العينات المستهدفة لمنتوج معين.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة