اغتصاب وتحرش جنسي .. إحاطة يكشف سبب اعتقال بوعشرين

أخذت أبعاد قضية توقيف مدير نشر يومية “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين أبعادا أخرى، مما يؤشر على أن تسيل هذه القضية مدادا غزيرا.
ووفق ما كشفته مصادر ” إحاطة ” المقربة من التحقيق فإن توقيف بوعشرين ومديرة نشر موقع “سلطانة” المتخصص في قضايا المرأة والنجوم، التابع للمجموعة الإعلامية التي يمتلكها، لا علاقة لها بقضايا النشر والصحافة المألوفة.
وذهب المصدر ذاته إلى كون الشكايات التي وضعت ضد بوشعرين تصب كلها في قضايا وتهم “اغتصاب وتحرش جنسي”، وأن هذه الشكايات تعود لمجموعة من الفتيات المتضررات.
ووفق مصدر ” إحاطة.ما ” فإن جرى الحجز على الحاسوب الخاص بالصحافي توفيق بوعشرين، الذي يتضمن تسجيلات بالصوت والصورة.

وأطلق، قبل قليل، سراح موظفة بيومية “اخبار اليوم” بعد الاستماع اليها. ويتعلق الأمر بمستقبلة المكالمات في اليومية.
وقالت بعض المصادر أن الأمن سلمها مفاتيح الجريدة التي تم حجزها أمس الجمعة حتى يستمر العمل داخل الجريدة بشكل طبيعي.
وأكدت الموظفة المذكورة أن عناصر الفرقة الوطنية سلمتها مفاتيح مقر الصحيفة وأن الأسئلة كانت شفهية لم تتجاوز حد تكوينها التعليمي وعملها في الصحيفة.
وأوقفت المصالح الأمنية، صباح اليوم السبت، الصحافية ابتسام مشكور، مديرة نشر موقع سلطانة، التابع للمجموعة الإعلامية لتوفيق بوعشرين، كما أوقفت رئيس التحرير السابق، وأشار مصدر من يومية أخبار اليوم إلى أن المصالح الأمنية استدعت، أيضا، المسؤولة عن إدارة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لموقع اليوم 24 وسلطانة، زوجة الزميل مبارك امرابط، سكرتير التحرير، بأخبار اليوم، ومستخدمة بالاستقبال بمقر الجريدة.
ويسود غموض وسط الصحافيات والصحافيين، الذين يوجد جلهم قرب مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، حول مصيرهم ومستقبلهم، كما يجهلون هل ستستأنف الجريدة الصدور بعد غد الاثنين أم لا.
وكان صحافيو أخبار اليوم واليوم 24 فوجؤوا باعتقال مدير نشر اليومية توفيق بوعشرين، وقال الصحافيون العاملون في اليومية والموقع الإلكتروني، إنهم فوجئوا، مساء الجمعة 23 فبراير، حوالي الساعة الخامسة مساء باقتحام مجموعة من عناصر الشرطة، لمقر الجريدة في عمارة الأحباس بشارع الجيش الملكي بالدار البيضاء.
وأشار بلاغ لصحافي اليومية والموقع إلى أن المقر طوق من قبل عناصر أمن، معظمهم بزي مدني، الذين أخرجوا الصحافيين والتقنيين من المكتب واعتقلوا مدير الجريدة، توفيق بوعشرين، ونقلوه في سيارة الشرطة.
وأضاف البلاغ، أن توفيق بوعشرين لازال معتقلا، وأنهم لا يتوفرون على أية معطيات عن طبيعة الشكايات التي قال الوكيل العام للملك بالدار البيضاء إنها سجلت ضده.
وكان مصدر مطلع أفاد أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قررت الاحتفاظ بتوفيق بوعشرين، مدير نشر يومية أخبار اليوم، وموقع اليوم 24، تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث المنجز، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أعلن، قبل قليل اليوم الجمعة، أنه، بناء على شكايات توصلت بها النيابة العامة أمرت هذه الأخيرة بإجراء بحث قضائي مع توفيق بوعشرين كلفت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وذكر بلاغ للنيابة العامة أنه “من أجل ضمان مصلحة البحث، وحفاظا على سريته، وصونا لقرينة البراءة، فإنه يتعذر في هذه المرحلة الإفصاح عن موضوع الشكايات”.
وكانت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انتقلت إلى مقر جريدة أخبار اليوم، بعمارة الأحباس شارع الجيش الملكي بالجار البيضاء، مساء الجمعة، وأوقفت بوعشرين، من أجل الاستماع إليه والبحث معه، حسب ما أكدت مصادر من الجريدة.

تحيين :

أصدرت النيابة العامة بلاغا يعلن فيه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أنه تبعا للبلاغ الصادر عنه مساء أمس الجمعة 23 فبراير 2018 بشأن البحث القضائي الجاري في حق توفيق بوعشرين، من أجل شكايات تتعلق باعتداءات جنسية، سبق للنيابة العامة أن توصلت بها. فقد تم وضع توفيق بوعشرين رهن الحراسة النظرية الليلة الماضية. وتواصل مصالح الشرطة القضائية أبحاثها في القضية، وقد تم الاستماع لبعض المصرحين وبعض الضحايا وما زال البحث متواصلاً. ويؤكد الوكيل العام للملك من جهة أخرى، أنه خلافا للأخبار المتداولة فإنه لم يتم توقيف أي شخص آخر لحد ساعة صدور هذا البلاغ. كما أن البحث الجاري لا علاقة له بمهنة الصحافة.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة