مسلسل العنف المدرسي مستمر بالاعتداء على أستاذ فلسفة

تعرض حميد راشيد، أستاذ لمادة الفلسفة، الأربعاء، لاعتداء بكأس زجاجي من طرف أحد التلاميذ بمقهى في مدينة مريرت، التابعة لعمالة خنيفرة.
وأفاد عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، “نحن لا نبرر العنف وندينه بشدة، وندعو لسياسة العقاب عن كل صغيرة وكبيرة، لكن الأستاذ والتلميذ هما ضحيتان للسياسة التعليمية التي تنهجها الحكومة.” مضيفا، أنه “لو أصلح التعليم والمؤسسات التعليمية ووفرت المناهج والبرامج الدراسية، سيستشعر التلميذ أنه ذاهب للمدرسة للتحصيل العلمي واستشراف المستقبل”.
وأشار الإدريسي، في اتصال مع إحاطة.ما، إلى أننا “نقع في خطأ دارج، ونركز على العنف ونتناسى المسبب له والمختزل في سياسة ضرب التعليم العمومي وجعله غير صالح”، مشددا في السياق ذاته، على أن المسؤولين عن القطاع يجب عليهم الكف عن سياسة اللاعقاب، لأنها تشجع كل من أساء على العود”.
وارتباطا بحادثة اعتداء التلميذ على الأستاذ، الذي منعه من الغش في الدورة الاستدراكية لسلك البكالوريا بالثانوية التأهيلية أم الربيع، حمل المتحدث نفسه، “المسؤولية يتحملها المجتمع والتلميذ، لأن التربية والبيئة التي تحتوي التلميذ رسخت فيه فكرة أن الغش حق مشروع له، والتي يفترض أن تكون محرمة ومدانة من طرفهم”، مضيفا أنه “وصلنا لمستوى مجتمعي يعتبر المحرم مباحا ومرغوبا”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة