البرلمان الموازي يسائل الخلفي حول مؤخرة جنيفير لوبيز

بعدما عجز الكبار في البرلمان عن ممارسة أدوراهم التشريعية والرقابية دون السقوط في فخ “الشعبوية” و”المزايدات” السياسية، تنعقد بعد زوال اليوم الاثنين بمجلس المستشارين جلسة يساءل خلالها شباب البرلمان الموازي ثلاث وزراء من حكومة ابن كيران ضمنهم وزير الاتصال مصطفى الخلفي الذي يواجه عاصفة من الانتقادات وصلت إلى حد مطالبة قياديين من حزبه بالاستقالة على خلفية بث القناة الثانية لحفل جينفر لوبيز.

وتندرج هذه الجلسة، التي تروم تقييم السياسيات العمومية ومساءلة الحكومة الحالية بخصوص تعهداتها، في إطار مشروع “شباب من أجل الديمقراطية” الذي أطلقه الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في مارس 2013 بشراكة مع “صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية” والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتميز بمشاركة ما يقارب الـ200 شباب وشابة في مختلف أنشطته ذات الصلة بتعزيز القدرات في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكامة وتقييم السياسات العمومية.

واليوم يصل المشروع إلى محطته الختامية، ويتعلق الأمر بتنظيم جلسة لمساءلة منجز الحكومة، حيث ستتخذ هذه الجلسة شكل “برلمان شبابي موازي” سيسائل من خلاله الشباب المشارك في المشروع منجز الحكومة ذي الصلة بمجموعة من السياسات القطاعية، وذلك بحضور ثلاثة وزراء ممثلين للائتلاف الحكومي الحالي الذي يترأسه ابن كيران.

ويتعلق الأمر بكل من وزير الاتصال مصطفى الخلفي الذي سيجيب على أسئلة الشباب البرلمانيين في قطاعه الاتصال وأيضا في قطاعات الداخلية والاقتصاد والمالية والعدل، فيما ستجيب الوزيرة المنتدبة في الخارجية امباركة بوعيدة عن قطاع الشؤون الخارجية على أن تتكفل الوزير المنتدبة في الماء بالاجابة عن تساؤلات الشباب في قطاعات الماء والشغل والصحة والتعليم والسكن.

وسيحضر هذا الحدث، الذي سيتوج مسار سنتين من عمر المشروع، برلمانيون عن مجلس المستشارين ومجلس النواب، وممثلين عن المؤسسات الوطنية، وعن السلك الدبلوماسي ووكالات الأمم المتحدة بالمغرب، وممثلين عن الهيئات السياسية والمدنية والتنظيمات السياسية الشبيبية، وعن المنظمات الدولية العاملة بالمغرب.

ويهدف مشروع “شباب من أجل الديمقراطية” إلى تعزيز المواطنة لدى الشباب من خلال تمكينه من مقاربات وآليات تتبع وتقييم السياسيات العمومية بهدف مساءلة الحكومة الحالية بخصوص تعهداتها ومنجزها ذي الصلة بمجموعة من السياسات القطاعية.

ويعتبر المشروع تجربة هي الأولى من نوعها التي ستعطي الكلمة للشباب لمساءلة الحكومة في إطار برلمان شبابي موازي، بعد تعزيز قدراته على مدى سنتين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة