ركود يخيم على القطاع الصناعي

أكدت نتائج البحث حول الظرفية الذي أنجزه بنك المغرب في صفوف أرباب المقاولات الصناعية ركودا في القطاع. وتبين المعطيات التي توصل إليها البحث تراجع الإنتاج في جل فروع النشاط الصناعي، خلال ماي الماضي.

وأوضح بنك المغرب أن انخفاض الإنتاج هم جميع فروع النشاط الصناعي، باستثناء الصناعات الغذائية والفلاحية، التي أفاد أرباب مقاولاتها أن إنتاجهم عرف تحسنا بحوالي ثلاث نقط مائوية. لكن كل فروع النشاط الأخرى عرفت، إضافة إلأى تراجع الإنتاج، انخفاضا في حجم المبيعات سواء في الأسواق الداخلية أوالخارجية، وانخفض معدل استعمال الطاقات الإنتاجية للوحدات الصناعية في جل فروع القطاع الصناعي.

وأشارت نتائج البحث إلى تراجع الإنتاج في صناعة الجلد والأحذية وتسجيل ركود في صناعات الملابس، ما جعل الوحدات الصناعية بهذا الفرع لا تشغل سوى 66 في المائة من قدراتها الإنتاجية المتاحة. وأكد أرباب المقاولات بهذا الفرع من النشاط الاقتصادي أن الطلبات ظلت دون المستوى المعتاد. وعانت الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية صعوبات أيضا، خلال ماي الماضي، وذلك بعد ثلاث أشهر متتالية من الأداء الجيد.

وأكدت مؤشرات هذا الفرع المتعلق بماي الماضي تدهور الأوضاع، لتقلص المقاولات استعمال قدراتها الإنتاجية من 72 % إلى 69 %، وذلك بفعل تراجع المبيعات في الأسواق الداخلية والخارجية. وسجلت الصناعات الميكانيكية والمعدنية، بدورها، تراجعا في نشاطها، ولم تشغل الوحدات الصناعية بالقطاع سوى 61 %. وانخفض الإنتاج، أيضا، في فرع الصناعات الكهربائية والإلكترونية، خاصة في صناعات الآلات والتجهيزات الكهربائية، وعرفت المبيعات، بدورها، تقلصا، خلال الفترة ذاتها. لكن معدل استخدام القدرات الإنتاجية يظل الأعلى مقارنة مع فروع النشاط الأخرى، إذ استقر في حدود 82 %. وتوقع أرباب المقاولات بهذا الفرع من النشاط الصناعي تراجعا في الإنتاج، خلال ثلاثة أشهر الأولى من السنة الماضية.

ويظل قطاع الصناعات الغذائية والفلاحية الفرع الوحيد ضمن فروع النشاط الصناعي الذي عرف أداؤه تحسنا، وذلك بفضل ارتفاع الإنتاج في الصناعات الغذائية، ووصل معدل استخدام الطاقة الإنتاجية إلى 71 %. وسجل ركود في المبيعات، وذلك إثر ارتفاع في المعاملات في السوق الداخلي وتراجع في الصادرات. ويتوقع أغلب أرباب المقاولات بهذا الفرع تحسنا في الإنتاج، في حين صرحت نسبة 26 % من المقاولات التي شملها البحث غياب الرؤية لديها في ما يتعلق بتطور الإنتاج.

وهم البحث استطلاع رأي 400 رب مقاولة تنشط في القطاع الصناعي حول الظرفية وانعكاسها على أداء القطاع. ويهدف البحث إلى توفير معطيات آنية تمكن من تقييم جيد الظرفية الصناعية لتمكين أرباب المقاولات من اتخاذ القرارات الصائبة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة