سيد القمني في ندوة مجلس يعقوب المنصور: الله لم يكلفنا بإقامة دولة اسلامية

قال الباحث في الحركات الاسلامية سعيد العجل خلال الندوة التي استضافت المفكر المصري سيد محمود القمني حول موضوع التدين والسياسة، مساء أمس بالمكتبة الوطنية بالرباط، ان هناك أساتذة “دواعش” في المؤسسات التعليمية يتوجب الحذر منهم.

وأوضح لعجل أنه “يتعين على الاسر تتبع وبحث ما يدرسه المدرسون لابناءهم لان هناك عدد من المدرسين أصبحوا دواعش في المدارس”.

وأكد على أن أمن المغرب مسؤولية الجميع وأنه يتعين على الاسر بعد ظهور علامات تشدد على أبناءها “التدخل أو تبليغ السلطات العمومية”، مشيرا الى ان بعض الاسر تعتبر ذلك نوعا من الالتزام لكن بعضها صدم بعد سماع التحاق أبناءهم بداعش في سوريا والعراق.

واتهم هذا الباحث الدولة ب”اللعب بالنار” و “التواطىء الممنهج” مع تيارات متطرفة تتحرك علنا، مستدلا بمهاجمة باعة سلفيين طالبتين بسبب لباسهما “وعوض ان تحميهما الشرطة قدمتهما للنيابة العامة نزولا عند ضغط هؤلاء السلفيين” .

وأشار من جانب اخر الى ان مشروع قانون القانون الجنائي لوزارة العدل لا يجرم إصدار الفتاوى التكفيرية، مذكرا بأن المجلس العلمي الاعلى “سبق ان أفتى بقتل المرتد كأنه مجلس شورى داعش “.

وفي مستهل مداخلته، تساءل المفكر المصري سيد القمني، خلال هذه الندوة التي عرفت حضورا مكثفا، عما إذا كان الله أراد من المسلمين إقامة دولة إسلامية على سطح الارض ، مجيبا أن الله لو أراد إقامة دولة إسلامية على الارض لما انتظر طوال السنين بعد الفينيقيين واليونانيين والروم والفرس…

واستعرض عدد من الاستدلالات “العقلية” و”النصية” التي تؤكد بحسبه على عدم “تكليف الناس بإقامة دولة اسلامية”، لانه بنظره “لا يمكن لله ان يكلفنا باقامة دولة اسلامية دون ان يشرح لنا طبيعتها هل هي ملكية ام حمهورية ام بالغلبة..”

وأكد أن الدولة القوية المنتجة لا علاقة لها بالاديان ونظام الدولة نظام مدني يقام بعقد اجتماعي بين ابناء الوطن.

ونظمت هذه الندوة من قبل محلس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط التي يترأسها حكيم بنشماس القيادي في “البام”، بشراكة مع دور نشر مغربية، وتناولت العلاقة الملتبسة بين التدين والسياسة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة