يعتبر محمد حسنين هيكل من بين الصحافيين المشهورين في مصر طوال نصف قرن تربع على عرش الكتابة فيها، وكان نجما تلاحقه الصحافة لتحصل منه على ما يروي عطش الجماهير من المعرفة والتحليلات السياسية.
ولد محمد حسنين هيكل سنة 1923 في حي الحسين، جنوب القاهرة، لأب من جذور صعيدية، وتحديدا مركز ديروط محافظة أسيوط كان الأب يعمل تاجرا للحبوب، ويرغب في أن يكون الابن طبيبا لكن الأقدار اختارت له طريقا آخر وهو عالم الصحافة والإعلام.
تلقى محمد حسنين هيكل، تعليمه بمراحله المتصلة في مصر، وكان اتجاهه مبكرا إلى دراسة وممارسة الصحافة، في عام 1943 التحق بجريدة “الإيجبشيان جازيت” كمحرر تحت التمرين في قسم الحوادث، ثم في القسم البرلماني، اختاره رئيس تحرير “الإيجيبشيان جازيت” لكي يشارك في تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية في مراحلها المتأخرة برؤية مصرية، ليتم تعينه عام 1945 كمحرر بمجلة آخر ساعة التي انتقل معها عندما انتقلت ملكيتها إلى جريدة أخبار اليوم.
أطلقوا عليه كاتب السلطة وصديق الحكام وصانع الرؤساء ومؤرخ تاريخ مصر الحديث، وفوق ذلك كله هو الصحافي اللقب الذي يفضله والكاتب التوصيف المحبب لديه، والمفكر الكلمة التي تجذبه لكي يروي ويسرد ما لديه من معلومات وتحليلات.
تزوج حسنين هيكل، من “هدايت علوي تيمور” في يناير 1955، وهي حاصلة على ماجستير في الآثار الإسلامية ولديهم ثلاثة أولاد هم: “علي هيكل” طبيب أمراض باطنية وروماتيزم في جامعة القاهرة، و”أحمد هيكل” رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، و”حسن هيكل” رئيس مجلس الإدارة المشارك والرئيس التنفيذي للمجموعة المالية (هيرميس).
لدى محمد حسنين هيكل العديد من الأعمال الأدبية والفكرية والكتب على غرار كتاب “إيران فوق بركان”، “خبايا السويس”، وكتاب “عبد الناصر والعالم”.
