المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يكرم عددا من الوجوه النسائية

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء أمس الأربعاء بالرباط، حفلا تكريميا لوجوه نسائية تقديرا للخدمات والجهود اللائي بذلنها من أجل الرقي بوضعية المرأة المغربية عموما، والأمازيغية على وجه الخصوص.
وتم خلال هذا الحفل، الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار ” المناصفة في أفق 2030 “، تكريم نخبة من الأسماء المبدعة في مجالات متعددة، كالفن والعمل الجمعوي والبحث العلمي، ويتعلق الأمر على التوالي بكل من السيدات تودا أزماري ونزيهة الناتي وهنو العلالي معمر.
وقالت خديجة عزيز، عن قسم التواصل بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، في تصريح للبوابة الإخبارية “ماب- أمازيغية” ، إن هذه التظاهرة التي اختير لها هذه السنة موضوع ” دورة الراحلة فاطمة المرنيسي” تقديرا للأعمال الجليلة التي قدمتها الراحلة في مجالات علم الاجتماع والفكر وحقوق المرأة ، تميزت بتكريم وجوه نسائية بذلت مجهودات وقدمت خدمات جليلة للنهوض بالثقافة المغربية في بعدها الشمولي والأمازيغية على وجه الخصوص .
من جانبها، قالت هنو العلالي معمر، التي تعد من بين النساء المغربيات الأوليات اللواتي اقتحمن مجال الطب ، إن التكريم الذي حظيت به من طرف المعهد يعتبر “تتويجا لمسيرتها التي دامت حوالي 60 سنة من العمل والنضال من أجل الرقي بوضع المرأة المغربية”.
من جهتها، عبرت تودا أزماري، فنانة وفاعلة جمعوية تنحدر من منطقة تنغير وتعتبر أول ملكة جمال لمهرجان الورود بقلعة مكونة في ستينيات القرن الماضي، عن سعادتها بهذا التكريم الذي قالت إنه يجسد اهتمام المؤسسات الوطنية بالمرأة القروية.
بدورها أكدت نزيهة الناتي، رئيسة جمعية الإخلاص للتنمية والتكافل الاجتماعي بالحسيمة، أن تكريمها من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سيشجعها لمواصلة العمل من أجل المزيد من العطاء والوقوف بجانب النساء المنخرطات في الجمعية لتحسين أوضاعهن الاجتماعية.
وقد أجمعت الشهادات التي قدمت خلال هذا الحفل، الذي حضره عميد المعهد أحمد بوكوس وفعاليات نسائية ومهتمون بالشأن الأمازيغي، على أن النساء المكرمات يشكلن نموذجا للمرأة المغربية الناجحة التي تساهم في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مختلف جهات المملكة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة