جرى بعد ظهر اليوم الاحد بمقبرة الشهداء بالرباط تشييع جثمان الفقيد العربي المساري، الكاتب والدبلوماسي والوزير، الى مثواه الاخير، بحضور شخصيات وطنية وفعاليات حزبية ونقابية ومدنية من مختلف المشارب والطيف السياسي المغربي.
ومن ابرز الشخصيات التي حضرت جنازة الراحل الكبير الذي أسلم الروح الى بارئها امس السبت بالرباط بمنزله وسط عائلته، القيادي الاستقلالي السابق امحمد بوستة والقيادي اليساري الوطني آيت يدر وعبد الواحد الفاسي نجل الزعيم علال الفاسي ومتزعم تيار يلا هوادة، والامين العام للحزب حميد شباط وعبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة.
كما حضر جنازة العربي المساري مستشار الملك أندري أزولاي وحسن اوريد الناطق الرسمي السابق باسم القصر ووزير الاتصال مصطفى الخلفي ووزاء آخرون من حكومة ابن كيران كوزير السكنى نبيل بن عبد الله الامين العام للتقدم والاشتراكية ومحمد الوفا وزير الحكامة والصديقي عبد السلام.
كما حضرت وجوه سياسية اخرى من الاحزاب السياسية والنقابات والجمعيات المدنية وإعلاميين وصحافيين ورئيس فدرالية الناشرين نور الدين مفتاح ورئيس حركة التوحيد والاصلاح المهندس شيخي.
وكان لافتا ان الذي تناول الكلمة التأبينية للفقيد هو محمد بنجلون الاندلسي رئيس الجمعية المغربية لدعم الكفاح الفلسطيني والكاتب العام السابق للاتحاد العام للشغالين، فيما كان واقفا بقربه حميد شباط.
وعدد الاندلسي مناقب الفقيد وما كان يتميز به من خصال انسانية رفيعة مستعيدا مساره كصحافي مسؤول على جريدة العلم وكنقيب للصحافيين على نقابة الصحافة وككاتب ودبلوماسي ووزير .
وقال ان المساري يمكن اعتباره نموذجا فريدا في السلوك السياسي الوطني بالمغرب وانه كان لا يعادي من يخالفه ولا يعرف للحقد سبيلا وكان مترفعا عن هذه الامور.
ولم يفت الاندلسي في كلمته التأبينية في توجيه رسائل للسياسيين الحاضرين اليوم المتخاصمين بان ذكر ان العربي المساري قال له بعد عودتهما من أربعينية الراحل محمد بنونة ان السياسي القوي لا يمارس الضغينة والحقد مع من اختلف معه وانه يتعين ان يترك لمن اختلف معه اليوم الفرصة بعيدا عن الحقد السياسي ليمكن ان يلتقي معه غدا .
