توفي صباح اليوم الأحد، بإحدى المصحات بمدينة الدار البيضاء، الممثل المغربي الكبير أحمد الرداني بعد معاناة مع المرض.
ويعد أحمد الرداني واحدا من الوجوه الفنية المعروفة في مجال المسرح والسينما والتلفزيون، إذ عاصر جيل الرواد وبدأ معهم مساره الفني مبكرا خلال مطلع الستينات.
كانت نشأته بالمدينة القديمة بالدار البيضاء التي ولد بها تحديدا بدرب السوينية، قبل أن تنتقل أسرته إلى حي بوطويل، وتابع دراسته بمدرسة أبناء الأعيان بزنقة الصويرة، والتحق مبكرا بفرقة عبد الرحمن الصويري، الذي كان يجسد دور اليهودي في التمثيليات الإذاعية للبشير العلج وبوشعيب البيضاوي، ومنه اكتسب أبجديات التمثيل، إذ كان بدوره يجيد تشخيص دور اليهودي.
في أواسط الستينات سيلتحق أحمد الرداني بفرقة مسرحية تابعة للاتحاد المغربي للشغل، رفقة الراحل مصطفى سلمات ومحمد عتيق والبشير عزيزو وصالح المفتي. وفي نهاية الستينات سيلتحق بالخدمة العسكرية قبل أن يعود بداية السبعينات إلى استئناف نشاطه الفني، بالتحاقه بالمعهد الموسيقي طالبا بقسم الصولفيج وآلة العود، ثم قسم التمثيل المسرحي الذي درس فيه على يد الراحل أحمد الطيب العلج، وفي الوقت نفسه كان ضمن كورال جوق “أضواء المدينة” لمؤسسه الملحن الجيلالي جواهر.
التحق الرداني كذلك بفرقة الفنان عبد العظيم الشناوي، وشارك معه في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية منها “خبز للجميع” و”الخوف صمت القلق”، قبل أن يقترح عليه المخرج أحمد حيدر المشاركة في السلسلة التلفزيونية “لالة عمارة” رفقة الأخوين عبد القادر وعبد الرزاق البدوي.
وتواصل حضور أحمد الرداني في العديد من الأعمال التلفزيونية، خلال الثمانينات، إذ نادى عليه المخرج والشاعر حسن المفتي للمشاركة في الشريط التلفزيوني “المؤسسة” رفقة ميلود الحبشي والراحلة ماجدة بدر الدين وعزيز سعد الله وخديجة أسد وثريا جبران وآخرين.
كما شارك في مسلسل “أولاد عمي معاشو” رفقة صلاح الدين بنموسى وعبد الإله عاجل لمخرجه حسن المفتي، الذي أشركه أيضا في سلسلة “كاريكاتور”، وكان آخر عمل شارك فيه من توقيع المفتي بعنوان “المعلمة” رفقة عبد القادر مطاع وهند السعديدي وفتيحة وتيلي، وخلال الفترة نفسها شارك في سلسلة “لاتبحثوا عني” لمصطفى الخياط ومسرحية “فم بلا عار” لمخرجها محمد مجد.
وكانت للرداني مشاركات أخرى في بعض المسلسلات السورية منها “ملوك الطوائف” و”ربيع قرطبة” و”عمر بن الخطاب” إضافة إلى مشاركته في الفيلم الفرنسي “علي بابا” وغيرها.
