انطلاق فيزا فور ميوزيك لاكتشاف موسيقى جديدة

افتتحت مساء أمس الأربعاء بالرباط، النسخة الرابعة من ملتقى “فيزا فور ميوزيك” (تأشيرة من أجل الموسيقى)، الذي يعد سوقا سنوية لموسيقى إفريقيا والشرق الأوسط، بعروض موسيقية وفلكلورية متنوعة لفانيين متميزين من مشارب فنية مختلفة.

وانطلقت فعاليات هذا الملتقى، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس إلى غاية 25 أبريل الجاري، بعروض موسيقية وفلكلورية تعاقب على أدائها فنانون من أذواق موسيقية متعددة بالمسرح الوطني محمد الخامس، مثل (مجموعة 3ما) التي ينتمي أعضاؤها لدول مالي ومدغشقر والمغرب، والفنانة السينغالية ماريما، بالإضافة إلى الفنان المغربي فيصل عزيزي. ونظم على هامش هذا الملتقى كرنفال استعراضي لمجموعات فنية جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة بأزياء فلكلورية بهيجة، ورقصات مبتكرة نالت إعجاب المتابعين، كما تم نصب خيمة فنية بساحة المسرح الوطني محمد الخامس شهدت عروض عزف ورقص لمجموعات موسيقية افريقية ومغربية. وفي كلمة للمدير المؤسس لهذا الملتقى ابراهيم المزند، خلال حفل الافتتاح، قال إن هذه التظاهرة إشارة قوية إلى نهج سياسي مدني وثقافي يتم التعبير عنه من خلال العروض الموسيقية واللقاءات السريعة والنقاشات والندوات، كما أنه مناسبة تحمل الإشعاع الضروري من أجل فهم أفضل لمختلف متغيرات المجال الثقافي المنفتح على عوالم لم تنل الحظ الأوفر للتعريف بها والبحث لها عن متنفس جديد.

وأضاف أن دورة هذه السنة تجمع مشاركين من مختلف أرجاء العالم (حوالي 85 بلدا) وخاصة من بلدان القارة الافريقية والشرق الأوسط، مضيفا أن الهدف منها هو التعريف بالغنى الموسيقي لافريقيا والشرق الأوسط لدى مهنيي الصناعة الموسيقية القادمين من مختلف أنحاء العالم. وفي هذا الصدد، شدد السيد المزند على أن منطقة افريقيا والشرق الأوسط جلبت الكثير لعالم الفن والثقافة، مشيرا إلى أنها ستواصل، على هذا المنوال، بفضل قوة جذورها وكذا بفضل القدرات الهائلة لمواردها البشرية وفاعليها الثقافيين.

ويهدف هذا الملتقى النهوض بالموسيقى الافريقية وموسيقى الشرق الأوسط عبر العالم، وتعزيز إشعاع الموسيقية الخاصة بهذه المنطقة على المستوى الدولي، والمساهمة في تنمية القطاع الثقافي الوطني، وكذا في تحسين ظروف الفنان داخل دول الجنوب، فضلا عن تعزيز الروابط الثقافية (شمال-جنوب) و(جنوب- جنوب).

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة