شدد كوهلر في اليوم الختامي للمائدة المستديرة الثانية حول موضوع النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، الذي عقد بجنيف يومي 21و22 بمشاركة وفود كل من المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، على مواصلة الدينامية الايجابية من أجل معالجة قضايا الأكثر تعقيدا في هذا النزاع، فيما تشبت المغرب بمبدأ تقرير المصير، مع مراعاة المعايير الواقعية والبراغماتية والاستدامة.
وجاء البيان الختامي للمائدة المستديرة متطابقا مع جدول أعمال الاجتماع المعتمد، حيث ركزت فيه الوفود على محددات الحل السياسي، والمتمثلة في الواقعية والبراغماتية وروح التوافق والاندماج الإقليمي، كما التزمت الوفود المشاركة بحسن المعاملة و بالصراحة وبجو من الاحترام المتبادل، وكرس البيان المشاركة الفعلية للجزائر و”البوليساريو” في المناقشات، ودعاهما إلى نبذ مرجعياتهم الدوغمائية والجامدة، والمتجاوزة بصفة نهائية،كما استبعد مجلس الأمن أي نقاش حول الاستقلال أو الاستفتاء بصفة نهائية،
وأضاف البيان أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تتوافق تماما مع المحددات التي كرسها مجلس الأمن ، وهي البراغماتية والواقعية والاستدامة وروح التوافق، إذ أن هناك اجماع داخل المجتمع الدولي اليوم، على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربي هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي في الصحراء المغربية، وأن الأطراف الأخرى مدعوة للانخراط في هذه الدينامية والمساهمة بإخلاص وبحسن نية في المناقشات حول الحل السياسي.
وزاد البيان أنه في هذه المناقشات، تم تحقيق تقارب في وجهات النظر بخصوص المنطقة المغاربية، والتوافق حول استفادتها بصفة كاملة في حال التسوية النهائية لهذا النزاع.
وشارك منتخبو الأقاليم الجنوبية أعضاء الوفد المغربي، مشاركة فعالة في جميع مناقشات هذه المائدة المستديرة ، حيث قدموا حصيلة الجهد التنموي الجاري في الاقاليم الجنوبية وذلك على مختلف المستويات خاصة منها الاقتصادية و الاجتماعية.
وفي الختام، أكد المغرب مجددا في هذه المائدة المستديرة أن أي حل سياسي يجب أن يمتثل للمحددات المسطرة من طرف مجلس الأمن، وهي البراغماتية والواقعية، والاستدامة، وروح التوافق، وأن أي حل خارج عن هذه العناصر هو مستبعد بشكل قاطع، كما رحبت الوفود المشاركة بعزم المبعوث الشخصي تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بنفس الشكل والصيغة، أي بحضور المغرب والجزائر و”البوليساريو” وموريتانيا.