التغذية أثناء الورديات الليلية.. مخاطر وحلول

د.ب.أ

قال مركز “الصحة” بألمانيا إن الورديات الليلية تنطوي على العديد من المخاطر الصحية، نظراً لأنها تُحدث خللاً بالإيقاع الحيوي الطبيعي.

وأوضح المركز أن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص، الذين يعملون بانتظام ليلا، قد يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض مختلفة كأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والأمراض الأيضية مثل مرض السكري من النوع 2، وحتى السرطان.

كما يرتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق والإدمان.

وأضاف المركز أن التغذية أثناء الورديات الليلية المنتظمة تشكل تحدياً خاصاً، حيث إن ساعات العمل غير المنتظمة أو العيش على عكس الإيقاعات الحيوية الطبيعية تجعل من الصعب الالتزام بأوقات الوجبات المنتظمة وضمان اختيار صحي ومتوازن للطعام. وتشمل المشاكل الشائعة ما يلي:

الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة غير الصحية.

يشجع التعب والإرهاق بعد الوردية الليلية على تناول الطعام غير الصحي، حيث يبدو إعداد وجبة صحية أمراً شاقاً ويستغرق وقتاً طويلاً.

ولذلك يفضل الكثيرون تناول الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة غير الصحية.

سلوك الأكل العاطفي

يعزز الإجهاد وقلة النوم والإيقاع الحيوي المضطرب وقلة التعرض لضوء النهار سلوك الأكل العاطفي، مما يعزز استهلاك الأطعمة غير الصحية.

نوبات الجوع الشديدة

يؤدي تناول الطعام غير المنتظم والأطعمة غير الصحية إلى تقلب مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى نوبات الجوع الشديد، والتي غالباً ما تؤدي إلى خيارات غذائية غير صحية.

الإكثار من الكافيين

من أجل البقاء مستيقظين، يستهلك العديد من العاملين في الورديات الليلية الكثير من القهوة أو المشروبات الأخرى، التي تحتوي على الكافيين، مما يحدث خللا في إيقاع النوم والتجديد، ويمكن أن يؤدي إلى الجفاف وفقدان المعادن.

نظام غذائي صحي ومتوازن

ولمواجهة هذه المخاطر الصحية الجسيمة، أوصى مركز “الصحة” الألماني موظفي الورديات الليلية باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، حيث ينبغي أن تحتوي الوجبة على كميات كافية من جميع العناصر الغذائية الأساسية الضرورية، ألا وهي: الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.

وأوضح المركز أن الكربوهيدرات المعقدة توجد على سبيل المثال في الحبوب الكاملة والبقوليات والبطاطا، وكذلك الحبوب مثل الكينوا، وهي توفر طاقة سريعة نسبياً وطويلة الأمد.

وتساهم البروتينات أيضا في الشعور بالشبع طويل الأمد، خاصة عند تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الجوز.

ويمد هذا النظام الغذائي المتوازن الجسم بالطاقة طويلة الأمد، ويوفر العديد من المواد الحيوية وينشط عملية الهضم ويعزز التنظيم الصحي لسكر الدم. ويشكل هذا أساساً جيداً للعمل في الوردية الليلية بشكل صحي.

ومن المهم أيضاً الابتعاد عن الأغذية غير الصحية مثل الوجبات السريعة والأغذية الغنية بالسكر والمنتجات المصنوعة من الدقيق الأبيض والأغذية عالية المعالجة والأغذية المقلية.

ويراعى أيضاً توافر وجبات خفيفة صحية في متناول اليد مثل الخضروات (مثل الخيار والجزر) والفواكه (مثل التفاح والموز والتوت) والفواكه المجففة والمكسرات.

ومن المهم أيضاً إمداد الجسم بالسوائل على نحو كاف، وذلك للحفاظ على النشاط من ناحية وتجنب المتاعب الصحية مثل الصداع والإمساك من ناحية أخرى.

ويعد الماء أفضل مشروب، بالإضافة إلى شاي الأعشاب (مثل شاي النعناع وشاي الشمر).

ومن المهم أيضاً الإقلال من المشروبات المحتوية على الكافيين قدر الإمكان، مع مراعاة التوقف عن تناول الكافيين في النصف الثاني من الوردية الليلية بصفة خاصة، لأن ذلك يقلل من جودة النوم اللاحق.

ويتعين على موظفي الورديات الليلية إمداد الجسم بفيتامين “د” بصفة خاصة، نظراً لقلة تعرضهم لضوء الشمس، الذي يساعد الجسم على بناء فيتامين “د”، والذي يتمتع بأهمية كبيرة للصحة، حيث إنه مهم لجهاز المناعة وأيض العظام، وكذلك الصحة النفسية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة