أظهرت دراسة حديثة أن تتبع نظام غذائي نباتي، لمدة ثمانية أسابيع فقط، قد يساهم في التقليل من العمر البيولوجي للشخص، أي إبطاء معدلات الشيخوخة، فضلا عن المساعدة في إنقاص الوزن.
وتستند النتائج، التي قام بها باحثون في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إلى دراسة أجريت على 21 توأما متطابقا تبلغ أعمارهم 39 سنة، نصفهم تناولوا نظاما غذائيا نباتيا، بينما تناول الشقيق الآخر نظاما غذائيا شاملا.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في مجلة “بي أم سي ميديسن”، فقد انخفض عمر القلب والهرمونات والكبد والجهاز الالتهابي والتمثيل الغذائي لدى المشاركين في الدراسة، والذين تناولوا أطعمة نباتية فقط، مبرزة في المقابل، عدم حدوث هذه التغييرات للأشخاص الذين شمل نظامهم الغذائي اللحوم والبيض ومنتجات الألبان.
وكشفت الدراسة في هذا الاتجاه أن أولئك الذين تناولوا نظاما غذائيا نباتيا خلال فترة الدراسة فقدوا كيلوغرامين أكثر في المتوسط من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، مسجلة الحاجة إلى مزيد من البحث لاستيعاب العلاقة بين النظام الغذائي والوزن والشيخوخة، إضافة إلى التأثيرات طويلة المدى للأنظمة الغذائية النباتية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، قال توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية وعلم التغذية بجامعة “كينغز كوليدج لندن”، في تفاعله مع الدراسة، إن البحث وجد بعض الاختلاف من حيث الشيخوخة بالنسبة للنباتيين، لكنه لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن نقص الفيتامينات والمعادن غالبا ما يستغرق سنوات حتى يختفي أو يظهر، مضيفا أن الأبحاث تشير أيضا إلى أن النظام الغذائي النباتي قد لا يكون مفيدا لصحة كبار السن.
وأوضح ساندرز “أنه على الرغم من أن الدراسات الرصدية تشير إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون لها آثار إيجابية على الصحة في منتصف العمر، إلا أن الحال ليس سيان بالنسبة للنباتيين الأكبر سنا الذين يبدو أنهم أكثر عرضة للمعاناة، من قبيل فقدان العضلات، وانخفاض كثافة العظام، والاضطرابات العصبية التي لها تأثير كبير على نوعية الحياة”.