يلخص أحمد زويل قصة كفاح طويلة انتهت بتحقيق حلمه، ابتدأت بولادته سنة1946 بمدينة دمنهورة، ينحدر أحمد زويل من أسرة بسيطة، انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق حيث يعمل والده كتقني فني.
أكمل دراسته في المرحلة الثانوية، كان له طموح أن يلتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، وجد ميوله في الكيمياء حيث كان كثير القراءة في هذا المجال، قام بعدة تجارب كيميائية.
ذاع صيته في الجامعة وأصبح من الطلبة المتفوقين، حيث استطاع الحصول على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف، نشر خبر تفوقه في الصحف، بعدما تخرج تم اختياره ليكون معيدا في الكلية التي تخرج منها.
استطاع أحمد زويل انجاز رسالة الماجستير في ثمانية أشهر فقط، سافر للولايات المتحدة الأمريكية في منحة علمية لدراسة الدكتوراه. واجه العديد من الصعوبات والعقبات من أهمها اللغة، لكنه تغلب عليها و تمكن من الحصول على دكتوراه في ( علوم الطيف) عام 1974 من جامعة بنسلفانيا.
يقول أحمد زويل ” قررت أن أتخطى كل الحواجز و العقبات التي تقف في طريقي وتحد من انطلاقي وأخذت أثقف نفسي بنفسي وقررت أن أحضر دروسا في الكيمياء والفيزياء كمستمع وترددت على المكتبة وقرأت كثيرا من المراجع العلمية في هذه المجالات”.
بعد حصوله على الدكتوراه انتقل أحمد زويل للعمل في جامعة كاليفورنيا – بركلي عام 1974، ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتيك) كمساعد أستاذ الفيزياء الكيميائية. تعتبر كالتيك من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا وقد حصل 30 أستاذا منها على جائزة نوبل .
حقق زويل نتائج عالية ذات قيمة عالية خلال سنة ونصف فقط, هذه الانجازات سرعت بانتقاله إلى درجة أستاذ كرسي. بعد سنتين أصبح زويل أستاذ كرسين، نشر 350 بحثا في المجالات العلمية المتخصصة، كما قدم العديد من الأبحاث والانجازات البشرية الهامة خاصة في علم الليزر.
حصل أحمد زويل على أكثر من واحد و ثلاثين جائزة علمية، أبرزها جائزة نوبل في الكيمياء، جائزة ماكس بلانك في ألمانيا وجائزة الامتياز باسم ليوناردودافنشي، قامت مصر بتكريمه بعدة أوسمة وجوائز مصرية، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، كما أصدرت هيئة البريد طابعين باسمه وصورته.
ورد اسم أحمد زويل في قائمة الشرف بولايات المتحدة الأمريكية التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة من بينهم ألبرت اينشتاين.
