المغاربة مسؤولون عن الاحتباس الحراري بسبب اللحوم والحريرة هي الحل

ليست عوادم السيارات ومداخن المصانع المسؤولة وحدها عن الاحتباس الحراري الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بل النظام الغذائي أيضا، إذ تدخل أطباق الطعام في سلسلة الحلقات المسؤولة عن الاحتباس الحراري، خاصة إن تعلقت باللحوم الحمراء.

وكشفت يومية “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الخميس، أن أكبر جزء من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون يصدر  عبر التغذية عند المغاربة وليس عبر المصانع والشركات، وتحديدا من خلال استهلاكهم المفرط للحوم الحمراء.

وكشف الشاف موحا، الطباخ المغربي، الذي أطلق مبادرة أطباق صديقة للمناخ، إن كل مشوي مغربي ينتج 30 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكاربون المسبب لارتفاع درجة الأرض، والتي تؤدي إلى اختلالات بيئية خطيرة.

وقال الشاف موحا خلال ورشة عمل في قمة “كلايمت تشانس” خلال استضافته من قبل خبراء مناخ أول أمس الثلاثاء في أكادير، إن المعدل السنوي لاستهلاك المواطن المغربي تقدر بـ16 كيلو غرام في السنة، وأنه المغرب يستهلك سنويا 50 ألف طن من اللحوم، وهو ما يعتبر رقما كبيرا، خاصة إذا قورن بمعدل استهلاك الخضار والفواكه.

وأضاف الشاف موحا أمام خبراء في التغذية والمناخ، خلال ورشة حول السياحة المستدامة، خلال أشغال المؤتمر العالمي للمنظمات غير الحكومية الناشطة في قضايا التغيرات المناخية، أن التجارب العلمية وقياس نسبة إصدار ثاني أكسيد الكربون، التي قادها رفقة طباخين محترفين مغاربة من مدينة أكادير، وقاست جميع الأطباق المغربية، أن الوجبة المغربية الأقل إصدارا للغازات، هي “الحريرة” ، خاصة إن خلت من اللحم، إذ لا تصدر وجبة حريرة مغربية، سوى 200 غرام من ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها الوجبة المتكاملة الأكثر تلاءما مع المناخ.

ويعتبر إنتاج  الأبقار بشكل خاص أكبر نشاط فلاحي ملوث للبيئة، إذ تعتبر الأبقار مسؤولة عن حوالي 20 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية.، وهو ما يعادل إجمالي كمية غازات العادم لكل السيارات والقطارات والبواخر والطائرات على كوكبنا.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة