بعد أن عرت عورتها الأمطار.. على من تضحك شركة “ليديك”

أفادت شركة “ليديك” أن فرقها في تعبئة لمواجهة تداعيات التساقطات المطرية القوية بالدار البيضاء والمحمدية.
وأعلنت شركة “ليدك”، المشرفة على التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل والإنارة العمومية بالدار البيضاء، والتي تثقل كاهل المواطن بمبالغ خيالية وزيادات صاروخية، أنها قامت بتعبئة جميع الفرق التابعة لها، وتعزيز وسائل التدخل الميداني، تحسبا لما أعلنته مديرية الأرصاد الجوية الوطنية بخصوص التساقطات القوية التي ستعرفها كل من الدار البيضاء والمحمدية.
وفي الوقت الذي أوضحت الشركة، في بلاغ لها اليوم الاثنين، أنها بعد توصلها بالنشرة الإنذارية لمصالح الأرصاد الجوية، قامت بتعبئة أكثر من 400 مستخدم موزعين على فرق التدخل والمتابعة وتدبير الأزمات والاتصال وخدمة الزبناء، عرت الأمطار عورتها، حيت تحولت شوارع الدار البيضاء، في الدقائق الأولى للتساقطات المطرية، إلى مجاري مياه، يصعب على المواطن قطعها، بالشارع والرصيف، الأمر سيان، كما أن حركة المرور توقفت تماما في بعض الشوارع، وتوقف الترامواي بشارع محمد الخامس.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، أمس الإثنين، في تعطيل سير عدد من المرافق الحيوية، وشل حركة النقل في كثير من الشوارع الرئيسية والأزقة. كما توقفت حركة السير بالطريق السيار الرابط بين مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، واضطر أصحابها إلى انتظار مدة من الزمن، ما فوت على كثير منهم مواعيد مهمة وقضاء مصالحهم، حسب تصريح عدد منهم للجريدة.
وكان حري بالشركة التي خرجت ببلاغ بعد فضيحتها، التي تتكرر سنويا، أن تعبئ مستخدميها لصيانة مجاري صرف المياه، وتنظيفها، قبل التساقطات المطرية، وبشكل متواصل لا أن تنتظر النشرة الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية الوطنية.
وذكرت شركة “ليدك” أنها خصصت حوالي 386 عامل بخصوص تطهير السائل، و116 عامل للتدخلات التي لها علاقة بالكهرباء، مع تعبئة أسطول من الآليات المتنوعة (299 آلية) لمواجهة أي اختناق في قنوات الصرف ولمواكبة أي عطب في شبكة الماء والكهرباء وتطهير السائل بعموم نفوذها الترابي.
والحقيقة أن هذا العدد ولا هذا الأسطول غير كاف لمدينة مترامية الأطراف، وكل قنوات الصرف مختنقة، ولا تزورها آليات إلا لماما، وشوارعها تحولت إلى وديان، ومع ذلك تتحدث الشركة إلى أنه في مثل هذه الحالات التي تشهد سقوط أمطار مهمة، عن التئام خلية أزمة، تتشكل من جميع المتدخلين، وأن قسم العمليات ينكب على التنسيق مع جميع الفرق الموجودة في عين المكان، وتتحدث عن توفر هذه الفرق على أحدث الوسائل التقنية من أجل تدخل فعال وناجع وسريع، فلماذا يغيب هذا التدخل وتظل تلك الآليات في مقر الشركة بدل المواكبة اليومية، والصيانة المتواصلة لتفادي ما يقع، ويكون حينها العمل أسهل في مثل هذه الظروف.
وعلى العموم، يبقى على المواطن بدوره أن يطالب بحقه، ويتصل بمركز خدمة الزبناء، وبالخط الهاتفي لاستقبال اتصالات المواطنين على الرقم 20 20 31 22 05 ، في حالة اختناق أي شارع أو زقاق أو عطب في الكهرباء العمومي، خاصة أن شهود عيان تابعوا بعض الأسلاك الكهربائية، التي كان من المفترض تغييرها تصدر نارا ودخانا، مثل زنقة الحوامض، بعين السبع، في الطريق إلى مجموعة من المدارس، صباح اليوم الاثنين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة