كشفت مجموعة العمران، اليوم الأربعاء بالرباط، عن أن حصيلة استثماراتها في المشاريع المتعلقة بالإسكان والتنمية الحضرية والمجالية تجاوزت 72،5 مليار درهم منذ تأسيسها سنة 2007. وأوضح بدر الكانوني رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، خلال افتتاح لقاء دولي حول “الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية : تحديات الاستدامة ورهانات الحكامة الترابية للتدخلات العمومية”، أن المجموعة أنجزت منذ تأسيسها 465 ألف وحدة سكنية من أصل 490 ألف وحدة تم إطلاقها، ما مكن من تحسين ظروف سكن أكثر من مليون ونصف مواطن كانوا يقطنون دور الصفيح.
وأورد أن المجموعة تمكنت من تقليص مديونيتها من 85 بالمائة من الرأسمال الذاتي إلى 50 بالمائة سنة 2017.
وأشار خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس المجموعة، أن “العمران” ساهمت، في إطار البرنامج العمومي للتأهيل الحضري وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، في تحسين ظروف عيش أكثر من 5 مليون مواطن.
وأضاف السيد الكانوني أنه، خلال نفس المرحلة، تمكنت المجموعة من حل مشاكل تتعلق بـ518 مشروع من أصل 985 واستخراج 205 آلاف رسم عقاري من أصل 320 ألف رسم.
وذكر بأن العمران مقاولة استراتيجية أسست لتنفيذ السياسات العمومية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية والمجالية، موضحا أنها تقوم بمهامها انطلاقا من الركائز المرجعية الأربع وهي التوجهات الملكية السامية، البرنامج الحكومي، توصيات مجلس الرقابة، ومضامين البرامج التنموية للجهات والجماعات.
وأوضح أن مهام المجموعة تكمن في محاربة السكن غير اللائق والمساهمة في تكثيف العرض السكني الاجتماعي، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة لتنفيذ برنامج التأهيل الحضري واعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز والتهيئة العقارية من خلال تنفيذ مشاريع المدن الجديدة والأقطاب الحضرية ومناطق التعمير الجديدة.
وذكر السيد الكانوني بالمراحل الكبرى التي عرفتها المجموعة، حيث تميزت المرحلة الأولى من 2004 إلى 2007 بالبناء المؤسساتي والقانوني والتنظيمي من أجل خلق النواة الأولى للمجموعة، من خلال تجميع ودمج كل المؤسسات الوطنية التي تشتغل في هذا الإطار. ويتعلق الأمر بالمؤسسة الوطنية لمحاربة السكن غير اللائق، والشركة الوطنية للتجهيز والبناء وشركة التشارك، بالإضافة إلى سبع شركات جهوية للتهيئة والبناء (ليراك) والتي تم دمجها كشركات فرعية جهوية داخل المجموعة بعد مسلسل قانوني وتنظيمي وتشريعي.
وأضاف أنه خلال المرحلة الثانية الممتدة من 2007 إلى 2010 تم اتخاذ الإجراءات العملية والمسطرية للمجموعة ووضع الآليات والهياكل الكفيلة بتمكين العمران من العمل كمجموعة واحدة لتطوير كل المشاريع على مستوى التراب الوطني.
وأوضح أن المرحلة الثالثة، ابتداء من 2011، تتعلق بالعصرنة وتحديث منظومة الحكامة والتدبير والتسيير وتحسين فعالية ونجاعة ومردودية المجموعة، من خلال ترسيخ الحكامة الجيدة والشفافية وومفهوم المجموعة كمقاولة، مشيرا إلى أن العمران أطلقت مرحلة إصلاحية جديدة (2016-2020) لتسريع مسلسل التحديث، عبر خطة مستقبلية لمشروع مقاولاتي في كل أنحاء الوطن.
وبعد افتتاح اللقاء، الذي ترأسه رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، تم التوقيع على اتفاقية بين مجموعة العمران ووزارة الشباب والرياضة تتعلق بتنظيم مخيمات صيفية لفائدة الأطفال القاطنين بدور الصفيح.
ويعرف هذا اللقاء تنظيم جلستين، الأولى تترأسها السيدة فاطنة الكيحل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان حول موضوع “المغرب الحضري اليوم وغدا، ورهانات وفرص المغرب الحضري” والثانية تحت حول “رؤى ترابية مستقبلية : رهانات مدن الغد”.
