قرصنة حسابات الفايسبوك تنتهي في أحضان هاكرز “داعش” بـ”الفرقة الناجية”

مثل أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، يوم 14 دجنبر 2017، متهم قيد الاعتقال الاحتياطي كان يسعى للانضمام إلى مجموعة الهاكرز، المنتمية لـ “الفرقة الناجية” الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، والتي تقوم بقرصنة المواقع عبر الانترنيت، لفائدة هذا التنظيم الإرهابي، بما في ذلك المواقع المعلوماتية “siteweb” الحكومية وغير الحكومية.
• هاكرز محترف بحث على استهداف “موازين”:
نسب تمهيديا إلى الظنين، العاطل، المزداد عام 1987 ببوزنيقة، أنه أبدى رغبته في الانضمام إلى مجموعة أسمت نفسها “ineter cyber caliphate” بحكم نشاطه وخبرته في مجال القرصنة المعلوماتية، وتعرفه على هاكرز محترف منتمي إلى تنظيم “داعش”، الذي طلب منه البرهنة على خبرته عن طريق قرصنة موقع المهرجان الفني «موازين» وتحميل مواقع إلكترونية لعلامات معيَّنة، وذلك حتى يقتنع بخبرته ويضمه إلى مجموعة “الفرقة الناجية” الموالية لتنظيم “داعش”.
• تغير “الفساد” المستشرى عبر عمليات جهادية في إطار الأمر بالمعروف!؟
كما تعرف المعني بالأمر عبر “الفايسبوك” بين شهري ماي ويونيو 2017 على شخص يتبنى الفكر الجهادي، والذي اطلعه على كونه يوجد في سوريا من أجل الجهاد، وأكد له أن “الفساد” المستشري في المجتمع المغربي يستدعي تغييره، حيث وافقه على القيام بعمليات جهادية داخل المغرب في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون أن يُحدد له ماهية هذه العمليات وأهدافها وأمكنتها، مضيفا أن هذا الأخير طلب منه مده برقم هاتفه ليتمكن من إرساله إلى أخيه المتواجد بالرباط بهدف ربط الاتصال به وإعطائه تفاصيل العمليات الجهادية المزمع ارتكابها بالمغرب، حسب ذات المصدر الأمني.
• الفضول والتشبع بالفكر المتطرف:
كان المتهم إبان سنة 2015 قد ولج من تلقاء نفسه المواقع الإلكترونية الخاصة بتنظيم “داعش” الإرهابي واطلع على عدة أشرطة وخطب جعلته يتشبَّع بالأفكار المتطرفة ويتعاطف مع هذا التنظيم ويؤمن بعقيدته المتطرفة.
• قرصنة حسابات “الفايسبوك” عبر لعبة الحظ من فرنسا:
تبعا للمصدر الأمني فإن الظنين، العازب، كان ينشط في مجال القرصنة المعلوماتية منذ سنة 2011، حيث كان يقرصن حسابات “الفايسبوك” الخاصة بمجموعة من الأشخاص بهدف استعمالها في نشر إعلان خاص بألعاب الحظ لشركة يوجد مقرها في فرنسا، حيث يقوم بخداع ضحاياه عبر الاتصال بهم ويوهمهم بربح مبالغ مالية عن طريق لعبة الحظ، ويحثهم على إرسال أرقام الشفرات التي يتوصلون بها من موقع ألعاب الشركة الفرنسية، وذلك إلى حساب يقوم بإنشائه عبر “الفايسبوك” لهذه الغاية من أجل الحصول على المبالغ المالية.
وقد آخذت هيئة الدرجة الأولى المتهم بسنة حبسا نافذة وغرامة 10 آلاف درهم بعد أن وجهت له تهم الاشادة بأفعال تكوّن جريمة إرهابية، والاشادة بتنظيم إرهابي، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية، والدخول إلى نظم المعالجة الآلية للمعطيات الخاصة عن طريق الاحتيال، طبقا للمواد 2-218 و8-2018 من قانون مكافحة الارهاب رقم 03.03 المؤرخ في 28 ماي 2003، والمعدل بقانون 86.14 يوم 20 ماي 2015، وكذا الفصل 3-607 من القانون الجنائي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة