شبيبة البيجيدي والتطبيع الرياضي وبيانات تسجيل المواقف لا غير

استغرب مهتمون أن تخرج شبيبة العدالة والتنمية، شبيبة الحزب الدي يقود الحكومة بأغلبية مريحة، ببيان استنكاري لـ”التطبيع”، على خلفية مشاركة رياضيين من إسرائيل في فعاليات الجائزة الدولية الكبرى لأكادير لرياضة الجودو، التي تدخل في إطار بطولة العالم، دون أن يسموا المسميات باسمها.
واستغربوا كيف تدين شبيبة العدالة والتنمية التطبيع مع إسرائيل، علما أن العدالة والتنمية من يرأس الحكومة، ومن يدير الشأن العام بالمغرب.
وطالبت شبيبة العدالة والتنمية السلطات المغربية بـ”الطرد الفوري لممثلي الكيان الصهيوني المجرم من الأراضي المغربية ومعاقبة الأشخاص أو الجهة التي سمحت بتدنيسهم التراب المغربي الطاهر”، مأكدة على “براءة الشعب المغربي من محاولات التطبيع مع الكياني الصهيوني المحتل وأن أي خطوة في هذا الاتجاه لا تمثل إلا أصحابها”.
وفي الوقت الذي، من المفترض أن توجه فيه شبيبة العدالة والتنمية الدعوة الفريق البرلماني للحزب، الذي تصدر الانتخابات التشريعية، إلى “الإخراج الفوري لقانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم بجميع أشكاله ومستوياته”، توجه بالدعوة إلى البرلمان المغربي برمته، وهو يعلم أن فريق العدالة والتنمية بإمكانه، مع مكومات الأغلبية، القيام بالواجب في هذا الإطار.
وعلق آخرون بسخرية على بيان شبيبة العدالة والتنمية، الذي اعتبروه شعبوي وبيان من أجل بيان لتسجيل المواقف لا غير، مادام أن شبيبة العدالة والتنمية هي شبيبة الحزب الذي يدير الشأن العام في المغرب، والحكومة، التي يرأسها سعد الدين العثماني، هي التي تضم وزارة الخارجية، ووزارة الشباب والرياضة، وكان من المفروض مطالبة الأمين العام للحزب برفض التطبيع مع إسرائيل بدل بيان تسجيل المواقف، كما أن شبيبة البيجيدي تعلم أن المتحكم في مشاركة الدول والرياضيين، في التظاهرات الدولية هم الاتحادات الدولية، وليس الاتحادات المحلية، فهل سيمنع المغرب إسرائيل من المشاركة في نهائيات كأس العالم، إن تأهلت إلى مونديال 2026، إن حظي بشرف احتضانها، كما هل ستمنع قطر إسرائيل في حال تأهلها لنهائيات كأس العالم 2022، تساؤلات طرحها مهتمون ليكشفوا أن الشبيبة مثل الحزب يسجلون المواقف ويلعبون على مشاعر المغاربة لا غير.
يذكر أن الاتحاد الدولي للجيدو أعلن على موقعه الرسمي، أن أكادير احتضنت، الخميس، قرعة جائزة أكادير الكبرى للجيدو في إطار بطولة العالم للعبة ما بين 9 و11 من الشهر الحالي، أمام رؤساء الوفود من 38 دولة.
ويشارك في هذه البطولة 241 لاعبا يمثلون 38 دولة، من بينهم تسع لاعبات إسرائيليات هن: تمناع نلسون، وريشوني شيرا، ينسكر نوا، تيمولكوفا بيتنا، مايرسون ياردن، شمش إنبال، شرير جيلي، هيرشيكو راز، وغيفن بريمو.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة