حرب تيارات تجتاح ‏البيجيدي

استعرت نار الحرب الدائرة أوزارها في صفوف العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي بين تيار عبد الإله بن كيران، الذي حرم من تحمل المناصب، وتيار الاستوزار، في مواجهة فكرية شهدها ملتقى شبيبة الحزب نهاية الأسبوع، ورفضت آمنة ماء العينين، القيادية في الحزب، الصورة الوردية التي قدمها الوزراء، مؤكدة أن الحزب يعيش أزمة داخلية بسبب إخفاقه في تدبير مرحلة ما بعد “البلوكاج” السياسي، وإعفاء بن كيران من رئاسة الحكومة، بعد خوضه مفاوضات عسيرة ورفضه مشاركة الاتحاد الاشتراكي من بوابة أحزاب أخرى انتصارا للإرادة الشعبية وتجسيدا لنتائج الانتخابات.
وأكدت يومية الصباح، في عدد اليوم الثلاثاء، أن ماء العينين انتقدت الطريقة التي يدير بها قادة الحزب مرحلة ما بعد إعفاء بن كيران، مضيفة أنها لا تتفق مع مقولة القيادي الراحل عبد الله باها التي استحضرها الحبيب الشوباني في مداخلته، وهي “جئنا للإصلاح، ولم نأت للسلطة”، معتبرة أن دور الأحزاب هو الاتجاه إلى السلطة، وإلا كيف لها أن تصلح وهي خارج مؤسسات الدولة؟ ورد عزيز رباح، القيادي ووزير الطاقة والمعادن، أن الحزب يسير في الاتجاه الصحيح رغم إعفاء بن كيران، متسائلا في مداخلته عن مكامن الخلل داخل العدالة والتنمية، وهو يقود اليوم الحكومة، والرجل الثاني في هرم الدولة هو سعد الدين العثماني.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة