سلاليات في مواجهة الصفريوي أمام القضاء

كشفت الرابطة المغربية لحقوق الإنسان، في ندوة صحافية نظمتها، أمس الثلاثاء بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، معطيات خطيرة عن نهب واستغلال الأراضي السلالية، ملقية الضوء على الأسباب التي دفعتها إلى الدعوة إلى وقفة احتجاجية السبت المقبل أمام المقر العام للضحى بالدار البيضاء، مع اللجوء إلى القضاء.
وحسب المعطيات التي أوردتها الرابطة فإن عددا من هذه الأراضي دخل أو أدخل “قسرا” إلى المجال الحضري، فتحول إلى وعاء عقاري يخضع للمضاربات العقارية المذرة للثروة ومصدر الاغتناء السهل، مقدمة أراضي الجماعة السلالية أولاد سبيطة، نموذجا لذلك.
وكشفت الجمعية أنها اختارت الجماعة السلالية أولاد سبيطة كنموذج، لأنها واحدة من الجماعات، التي حاولت “شركة الضحى”، انتزاع 350 هكتار من أراضيها، مقابل خمسين درهما، بمبرر أنها أراضي خلاء، والحال أن مئات الأسر تقيم فيها، إضافة إلى أن مساحة شاسعة منها كانت عبارة عن غابة كثيفة، غير أنه تم تدميرها، بدم بارد، حسب الجمعية.
وقالت الرابطة، في ندوتها، إن مالك المجموعة العقارية “الضحى”، أكد على أنه منح 30 امرأة بقعا بالمجان، في حال أن هذه الأراضي في ملكهن، قبل أن يؤسس الصفريوي مجموعته. وتساءل أعضاء الرابطة عن الطريقة، التي استفادت بها 30 امرأة من بين 2000 سلالية. متهمة، في فعاليات ندوتها، الصفريوي، بتقديم مغالطات حول عدد معارضي مشروعه، الذي قدره ب11 مليار درهم، إذ أكد على أن عددهم لا يتجاوز 35شخصا، في حين أن وقفة السلاليين المعارضين تجاوزت 1000 مشارك.
وقالت الرابطة إنها ستضع شكاية لدى الوكيل العام باستئنافية الرباط، ضد شركة “الضحى”، وضد النواب السلاليdن، الذين فوتوا أراضي أولاد سبيطة، بعضهم أصبح بعد الصفقة مالكا للأراضي والشاحنات بعدما كان مجرد بائع متجول، كما ستشمل الشكاية مسؤولين في وزارة الداخلية أشرفوا على ما أسمته الرابطة ب”الصفقة”. وستضم مطالب الرابطة إلى القضاء إبطال الصفقة، بدعوى أنها بنيت على التدليس.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة