فقير : نسعى إلى تكييف العرض السياحي المغربي مع انتظارات السوق

توجهه نحو التجديد والرقمنة، يقدم المكتب الوطني المغربي للسياحة، مخطط العمل لسنة 2019 إلى وسائل الإعلام الوطنية من طرف المدير العام للمكتب السيد عادل الفقير، وذلك يوم 22 يناير 2019.

وبتركيزه على مكتسبات الأوراش السابقة، يهدف هذا المخطط الذي يساير عصره، إلى جعل المكتب الوطني المغربي للسياحة ينخرط في تحول رقمي شامل وعميق، من خلال اعتماد توجه لاتصال مغاير يتماشى تطور قطاع السياحة عالميا.

وتشير مجموع مؤشرات القطاع، أن السياحة المغربية على الطريق الصحيح. وعلى مدى عشر سنوات، استطاعت المملكة المغربية أن تصبح في المراتب الأولى للبلدان السياحة على المستوى القاري، حيث أصبحت الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا ( المصدر : منظمة السياحة العالمية).

وخلال سنة 2017، سجل عدد السياح الوافدين على المغرب 11.3 ملايين سائح، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة بالمقارنة مع سنة 2016. وللتذكير، تجاوزت العائدات السياحية 70 مليار درهم. وبالنسبة لسنة 2018 وإلى نهاية نونبر الماضي، تجاوز عدد السياح 10 ملايين سائح، بمتوسط مليون سائح شهريا، بزيادة قد رها 8 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

وعلى مستوى السياح الوافدين، بلغ معدل النمو السنوي في المتوسط لوجهة المغرب، ما بين سنة 2000 و سنة 2017 نسبة قدرها 6 في المائة،  متجاوزة المعدل العالمي بنقطتين (2 نقاط)، حسب معطيات المنظمة السياحة العالمية ( Organisation Mondiale du Tourisme) .

وتعتبر هذه الأرقام الايجابية، علامة صمود ونمو لا شك فيه، ونتيجة للمجهودات الكبيرة على مستوى الترويج والتسويق للوجهة السياحية المغربية.

كما تعتبر هذه النتائج ثمرة إستراتيجية وطنية متعددة القطاعات، والتي مكنت من تطوير البنيات التحتية الطرقية، والبحرية والجوية، وبصفة خاصة البنية التحتية السككية التي شهدت إطلاق الخط فائق السرعة حديثا، هذا دون نسيان جهود تقوية جاذبية الوجهة السياحية المغربية مع قدوم علامات وشركات دولية إلى المغرب.

ومن أجل مواصلة هذا المنحى التصاعدي، يعمل المكتب الوطني المغربي من خلال مخطط العمل لسنة 2019، على استثمار الوسائل والآليات التي يتوفر عليها. من قبيل خبرة موارده البشرية التي استطاعت تطوير خبرة المكتب في مجال الترويج السياحي.

ويراهن المكتب أيضا على مكتسبات المشاريع السابقة التي تم إطلاقها، لاسيما على مستوى تطوير الملاحة الجوية وتسهيل ولوجيتها.

وتجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أنه منذ اتفاقية الأجواء المفتوحة الموقعة في سنة 2006، تضاعفت قدرة الاستقبال حيث انتقلت من 6.6 مليون إلى 11.4 ملايين ما بين سنتي 2008 و 2017.

وبالنظر إلى أهمية وقوة هذه المكتسبات، يتركز مخطط العمل 2019 للمكتب الوطني المغربي للسياحة، حول مهمتين أساسيتين :

ترويج وتسويق العلامة السياحية المغربية عن طريق وسائل مبتكرة تمكن من مواجهة المنافسة الجهوية والعالمية. وعلى هذا المستوى، تفرض الرقمنة نفسها كورش محوري.

ومن أجل ذلك، سيتم في إطار مخطط عمل 2019، تنزيل مجموعة من الإجراءات البنيوية والتي يهدف من ورائها المكتب إلى الانخراط في تحول رقمي شامل، وهو ما يعكسه اعتماد المكتب لخطة اتصالية رقمية مائة بالمائة، مرتكزا على التحليل الرصين للبيانات والبيانات الضخمة قصد تبني إستراتيجية تسويقية دقيقة ورصينة. وسيتيح هذا التحليل التفاعل والمرونة الضرورية في هذا القطاع العالمي الذي  يتميز بتنافسية عالية.

ويشكل ترويج السياحة الداخلية أيضا، التي تستهدف مغاربة العالم، تحديا مدرجا ضمن مخطط عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة لسنة 2019. وبشكل عام يطمح هذا المخطط إلى تفعيل دينامية جديدة في إطار السعي إلى تحول عميق للمكتب على المدى المتوسط، مع الحفاظ على تسريع المخططات والأوراش التي في طور الانجاز، وذلك بتشاور مع مختلف الشركاء.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة