نبيل بنعبد الله.. هرطقة الوزير المعزول والتملق للعدالة والتنمية

أصبحت خرجات محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مثيرة للسخرية، بتملقه الدائم والمتواصل لحزب العدالة والتنمية، إذ لا يتوقف هذا الوزير المعزول بقرار ملكي، عن “الجخول والخروج في الهضرة” ، ليتضح أن أحوال بعض “السياسيين والقياديين” المغاربة، سامحهم الله، صعبة، وأنهم على أبواب الخرف.
ففي كل مناسبة يخرج فيها نبيل بنعبد الله إلى الأضواء، يكرر أسطوانة مشروخة، بمدح حزب العدالة والتنمية، وتقريع باقي الأحزاب وقادتها، حيث يحاول “الحاج” نبيل، في كل مرة، الخروج من تقاعده الاضطراري بعد “العزل” من الحكومة، ليقول ها أنا لازلت فاعلا سياسيا.
آخر خرجاته انتقاده أداء وعمل الحكومة، وتماسك مكوناتها، محملا المسؤولية في ذلك، كالعادة، إلى الأحزاب المناوئة، حسب زعمه “للعدالة والتنمية “، متناسيا أن الحزب الذي يقوده، والذي تحول إلى دكان انتخابي في عهده، يشارك في هذه الحكومة، وأن من بين الأسباب التي تظهر ارتباك وضعف أداء الحكومة، هو سوء تدبير وزراء حزبه بالذات لبعض القطاعات الوزارية الحساسة، وخاصة وزارة الصحة…
ولم يفت الحاج نبيل، وهو يهرطق كعادته بالحديث عن اختيارات الشعب المغربي، الذي من وجهة نظر الشيوعى الذي تأسلم فوض لحزب العدالة والتنمية، خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، تسيير الحكومة، فيما رفض باقي الأحزاب، متناسيا أن الشعب نفسه منح حزبه 7 مقاعد، حصل عليها بعض الأعيان والكائنات الانتخابية، المصبوغة بلون الكتاب في آخر اللحظات…
ودون خجل يتحدث نبيل بنعبد الله عن الديمقراطية والحداثة وعن نضالاته، ونضالات حزبه في هذا الصدد ، فيما أنه، في حقيقة الأمر، كرس نفسه زعيما خالدا لحزب التقدم والاشتراكية بتغيير نظامه الأساسي لفتح المجال نحو توليه لولاية الثالثة، وربما الرابعة والخامسة في ما يشبه الزعامات الخالدة في الدول الراسخة في الدكتاتورية…..
الحاج نبيل وهو يقول الشيء ونقيضه في الوقت نفسه ينطلق من منطق سطحي، ينم على شخصية حقودة، تعتمد مبدأ “يا لاعب أو نحرمها” او بمعنى اوضح فلسان حاله يقول “يا نكون وزير يا نريبها”، من جهة، ويقول من جهة ثانية للعدالة والتنمية “ما تنساونيش أنا معكم”، بل “أنا لسان حالكم”، متناسيا أن زمن عبد الإله بن كيران ولى، وأن الأخير يعيش آخر مراحله السياسية بعد فضيحة المعاش، وأن باقي قادة البيجيدي الحاليين لا يرون سوى مصلحة حزبهم ومصالحهم الشخصية ولن يمنحوا لحزب لا يعتمد على “مناضليه” في الانتخابات، ويلجأ إلى الكائنات الانتخابية والأعيان لضمان مقاعد في البرلمان أي حقيبة وزارية في الفترة المقبلة، على عكس ما قدمه لهم بن كيران، قبل أن يصفي رئيس الحكومة الحالي، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إرث سابقه، بإزاحة شرفات أفيلال من الحكومة، دون تعويضها من حزب التقدم والاشتراكية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة