نظمت الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة “مابا”، بشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة الأسرة، يوم ( السبت ) 30 مارس، لقاءً دراسيا حول الكفالة، تحت شعار “الكفالة بديل للأسر غير المنجبة” في مقر دار المحامي، بشارع المقاومة في الدارالبيضاء.وذلك استجابة لطلبات شريحة مهمة من الأزواج في وضعية عقم أو ضعف الخصوبة، الذين تعذر عليهم الإنجاب سواء بالأدوية أو عن طريق المساعدة الطبية على الإنجاب، فاختاروا تأسيس أسرة باللجوء إلى الكفالة لتحقيق حلمهم في الأمومة والأبوة ومنح طفل في وضعية إهمال أسرة بديلة عن أسرته البيولوجية.
وتدارس اللقاء موضوع الكفالة كوسيلة بديلة للأسر غير المنجبة، من الناحية الدينية والقانونية والاجتماعية والنفسية،وذلك من خلال مناقشة المساطر القانونية وتوعية المقبلين على الكفالة بواجباتهم وحقوقهم ومسؤولياتهم، إلى جانب التعرف على الجمعيات التي يمكن اللجوء إليها لأجل التكفل بالأطفال.
وهَدف اللقاء إلى توعية القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرة بوجود حاجة إلى تسهيل ولوج الأسر غير المنجبة إلى الكفالة، من خلال توفير أرضية قانونية مشجعة على الكفالة، تضمن حقوق واستقرار الأسرة الكفيلة داخل المجتمع وتحمي الحقوق الفضلى للطفل المتكفل به، وفي مقدمتها حقه في معرفة نسبه وهويته ووالديه البيولوجيين.
وركز اللقاء على توفير السبل القانونية المشجعة على الكفالة، وتوفير بيئة اجتماعية مناسبة تمنح الأطفال في وضعية صعبة أو يتيم، الدفء العائلي والاستقرار الاجتماعي والنفسي، دون إغفال واجب القطاعات الحكومية والمجتمع لتوفير جميع الضمانات لتمتيع الطفل بحقه في الحياة وفي النسب والهوية والعيش مع أسرته البيولوجية، على أساس أن الكفالة تأتي في مرتبة ثانية بعد تعذر عيش الطفل في كنف أسرته البيولوجية.
يشار إلى أن أشغال اللقاء الدراسي، تم بتأطير من الأستاذة زهور الحر، محامية بهيأة الدار البيضاء ورئيسة محكمة الأسرة في الدار البيضاء سابقا، كما شارك في الندوة مسؤولون عن مكاتب ضبط الحالة المدنية وممثلون عن جمعية الأسر المتكفلة، ومتدخلون في مجال الطب النفسي والمساعدة الاجتماعية وجمعيات إيواء الأطفال.
يذكر أن في مجموعة من النساء والرجال الذين يعانون صعوبات في الإنجاب، شاركوا في هذا اللقاء للإدلاء بشهاداتهم حول تجاربهم مع الكفالة وعرض التحديات التي تواجههم والتعبير عن آفاق أسرتهم الجديدة.
