خبير رياضي: هذه الخطوات الواجب على الوداد اتباعها والهاجس الأمني كان وراء منح اللقب للترجي

كشف منصف اليازغي، الخبير والباحث الرياضي، مجموعة من النقاط التي يجب ان يركز عليها نادي الوداد الرياضي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال مرافعتهما لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والمحكمة الرياضية الدولية “الطاس”، لاسترجاع الحق المسلوب للفريق الأحمر، خلال ما باث يسمى “فضيحة رادس” في اياب نهائي دوري أبطال افريقا الذي تعرض فيه الفريق المغربي لظلم تحكيمي وتسييري من قبل حكم المباراة، والاتحاد الافريقي لكرة القدم.

وأوضح اليازغي، عبر تدوينة له على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك: “بعد تدوينتي الأخيرة بخصوص ضرورة دخول حكامنا على الخط لإفادتنا بخصوص ما حدث أمس، اتصل بي مشكورا حكم دولي مغربي يحظى بالاحترام، ووضع معي النقاط التالية، مفضلا عدم ذكر إسمه، لأن الأهم هو التنوير وفتح نقاش جاد وموضوعي”.

وأشار اليازغي إلى أن الاجتماع التقني الذي يعقد عادة صباح اليوم السابق عن المباراة، يتم تحرير محضر يضم جميع حيثيات المباراة، بحضور ممثلي الفريقين اللذين من حقهما أن ينيبا عنهما مسؤولا إداريا أو عضوا من المكتب المسير أو حتى مستشارا قانونيا (يمثل الفريق بشخصين أو ثلاثة)، وفي حالة الوداد فإن الإداري ادريس مرباح كان حاضرا. وخلال هذا الاجتماع لم تتم الإشارة إلى أي أمر يتعلق بموضوع الفار، وليس هناك ما يشير إلى موضوع الفار في المحضر، والأصل هو ما هو محرر وليس الكلام الشفهي بما أن الأمر يتعلق بمصالح فرق.

وبخصوص مبدأ تكافؤ الفرص، أوضح الخبير الرياضي أن فلسفة الاتحاد الدولي تتلخص في ضمان تكافؤ الفرص بين المتنافسين ضمانا لمنافسة شريفة، وفي حالة مباراة الوداد والترجي، لا يعقل أن تجري مباراة الذهاب بالفار، والإياب بدونه، كمثال على ذلك، نهضة بركان مثلا خاضت مباراة الذهاب أمام الزمالك في 90 دقيقة، وبالتالي لا يمكن أن تجري مباراة الإياب بمصر بأشواط إضافية، في حالة التعادل، بل المرور مباشرة إلى ضربات الجزاء الترجيحية، ضمانا لمبدأ التكافؤ في مباراتي الذهاب والإياب بنفس المدة الزمنية، أما اللجوء إلى الأشواط الإضافية فيكون في حالة خوض مباراة واحدة في ملعب محايد.

كما تطرق اليازغي الى الانسحاب الذي أريد تلفيقه للوداد حيث أوضح انه من المفروض أن يتوجه عميد الفريق إلى مندوب، وحكم المباراة، لإخبارهما بالأمر، والحكم هو الذي يأخذ قرار إنهاء المباراة، وليس أن يتوصل بالقرار من المنصة الشرفية للملعب، فهو المسؤول حسب اللوائح عن قراره، وما يدعم ذلك هو تصريح الناصري، ونوصير اللذان قالا إنهما كانا في انتظار إصلاح الفار، قبل أن يفاجآ بإنهاء الحكم للمباراة، وحتى لو ادعيا ذلك فهما في موقع جيد، بحكم أنه ليس هناك أي شيء مكتوب أو إشعار بذلك، بدليل أن الحكم ليس من اتخذ القرار.

وحول تقنية “VAR”، وعرض صور قاعتها على شاشة التلفزيون، فلم يعرض مخرج المباراة صورة قاعة الفار، في حين أن دفتر تحملات الإعلام بالكاف، يضيف الخبير الرياضي، يشير إلى أن مخرج المباراة ملزم ببث صورة لقاعة الفار، وهو ما اعتدنا عليه في مختلف المباريات ولم ننتبه إليه الجمعة.

وأضاف اليازغي انه في حالة وجود “VAR”، فالحكم لا يتراجع عن قراره في حالة استئناف اللعب، بعد الحالة المشكوك فيها، ولا يتراجع إلا في حالة عدم طرده للاعب في الوقت المناسب، وبالتالي يوقف المباراة لطرده، أو منحه إنذارا للاعب غير اللاعب الذي يستحقه من الفريق.

وبخصوص تنفيذ خطأ “التسلل” فقد تم لعبه بسرعة، لأن الحكم يعلم أنه يلعب بدون “فار”، في حين أنه في حالة وجود “الفار” فإنه حسب القانون لا يرفع حكم الشرط الراية (حسب قرار الفيفا في اجتماعها بروسيا) لأن ذلك يندرج ضمن مهمة حكام قاعة “الفار”.

وفي حالة عطب الفار وسط المباراة، في هذه الحالة يخبر الحكم الفريقين بالعطب وتستأنف المباراة بشكل طبيعي بدون أي تأثير على نتيجتها.

وعن تشغيل تقنية “VAR”، طرح اليازغي مجموعة من الأسئلة التي يجب أن يوجهها كل من الوداد والجامعة، خلال الترافع، لاسترجاع حق المنافسة على اللقب المسلوب وهي: “كيف يعقل أن المسؤولين قالوا بأنهم سيصلحون الفار لاستئناف المباراة؟ ألم يكن ذلك غير ممكن قبل المباراة، وأصبح ممكنا في عز الخلاف؟ علما أن الكاف توصل برسالة من الشركة المكلفة بالفار تعلمه باستحالة تجهيزه، وهو الذي يجب أن يكون جاهزا يوما واحدا قبل المباراة؟”.

كما أشار اليازغي إن التونسيين مازالوا حاضرين في دواليب الكاف، رغم القوة التي نقول إنها أصبحت للمغرب، والدليل العقوبة المخففة في حق فريق الصفاقسي، رغم اعتدائهم الصريح على الحكم.

وأكد الخبير الرياضي، في تدوينته، أن ما تم تداوله بخصوص ضرورة منح الفوز للترجي، لأسباب أمنية، هو أمر صحيح، وتم فرضه كقرار أمني على الرئيس أحمد أحمد، تفاديا لما لا تحمد عقباه داخل وخارج الملعب، وهو أمر مضحك ولا اساس له في اللعبة.

وحث منصف اليازغي الوداد الرياضي، والجامعة الملكية المغربية ،على ضرورة البحث عن حلول استعجالية، أولها استشارة الوداد والجامعة لخبراء التحكيم والقانون بالمغرب، وثانيها بلاغ من الجامعة والوداد إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، قبيل اجتماع لجنة الطوارئ، يوم الثلاثاء، بشكل منسجم، وغير متعارض، كما حصل من قبل المباراة، وهو ما تم القيام به من الجانبان، ورمي الكرة بعد ذلك في ملعب الفيفا، بما أنها صاحبة مشروع الفار، والحالة التي بين أيدينا جديدة، يتوجب الحسم فيها، والاستعداد من الآن للتوجه إلى المحكمة الرياضية بملف متكامل.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع عبرت عن مساندتها المطلقة للوداد الرياضي، من أجل استرجاع حقه المسلوب في المنافسة على لقب عصبة ابطال إفريقيا، بعد الظلم الذي تعرض له الفريق الاحمر في “فضيحة رادس”، ضمن اياب نهائي المسابقة القارية، بعدما تم تتويج الترجي بطلا لها قبل نهاية الوقت القانوني من للمبارة بـ 30، بسبب مطالبة الوداد باستخدام تقنية “VAR”، للتأكد من وجود تسلل أو عدمه بعد تسجيل هدف التعادل الصحيح، الذي سجله الفريق المغربي والذي ألغاه حكم المباراة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة